رعدي أو جيوب الأنفية.. أسباب الصداع المتكرر عند النساء.. ومتى يكون خطير
أسباب الصداع المتكرر عند النساء، وهل هناك علاقة قوية بين التغيرات الهرمونية التي تتعرض لها جميع النساء وبين إصابتهن بالصداع، وإذا ما كان كذلك كيف يمكن علاج الصداع؟ ومتى يستوجب صداع النساء الزيارة الطبية؟ وغيرها الكثير من الأسئلة التي تشغل بال المرأة وتبحث لها عن إجابات دقيقة في زحام يومها المليء بالمسؤوليات والذي من شأنه أن يصيبها أيضًا بالصداع.
أسباب الصداع المتكرر عند النساء
أسباب الصداع المتكرر عند النساء يندرج في هرمون الأستروجين ذلك الهرمون الأنثوي والذي يتحكم في المواد الكيميائية الموجودة بالدماغ، بل ويؤثر على الإحساس بالألم في الرأس، وهو ما تواجهه النساء بصورة أكبر من الرجال بمعدل 3 مرات.
قبل توضيح أسباب الصداع المتكرر عند النساء لا بد من التنويه بأن للصداع أنواع متعددة ولكل نوع شكل معين للألم نوضح لكم الأشهر منها بإيجاز كالتالي:
- الصداع النصفي: يصيب شق واحد في الرأس ويصيب النساء بنسبة أكبر من الرجال.
- الصداع الهرموني: المسمى بالصداع النصفي الحيضي تتعرض له النساء في فترات الحيض نتيجة انخفاض هرمون الأستروجين.
- صداع الجيوب الأنفية: ويحدث مع الإصابة بعدوى أو التهاب الجيوب الأنفية ويصيب كامل الوجه والرأس ويصعب معه الانحناء للأمام أو الاستلقاء.
- صداع الطائرة: يحدث على متن الطائرة نتيجة خلل في درجات الضغط الجوي ويمكن السيطرة عليه بتناول السوائل.
- صداع الحساسية: يحدث مع تغير فصول السنة وخصوصًا في فصل الربيع ويهاجم هذا الصداع الأجزاء العلوية من الرأس.
- الصداع الرعدي: وهو أخطر أنواع الصداع الذي يشير إلى مشكلة مرضية كبيرة مثل الجلطة الدماغية، وارتفاع ضغط الدم، ونزيف المخ، مع العلم أن هذا الصداع لا يستغرق سوى 5 دقائق.
- صداع التوتر: وهو أكثر أنواع الصداع شيوعًا ويحدث نتيجة الإرهاق البدني والضغط العصبي بالتفكير الزائد وقلة النوم.
- الصداع العنقودي: يصيب إحدى العينين ويصاحبه احمرار العين والشعور بالألم في الوجه والكتف، مع تدلي الجفن في الجهة المصابة.
أشهر أسباب الصداع المتكرر عند النساء
إذا ما كنتِ تعانين من الصداع بصفة متكررة وتتساءلين لماذا يستهدف الصداع النساء؟ وما هي دوافعه في ذلك؟ نوضح لكِ الإجابة كالتالي:
انخفاض هرمون الأستروجين
النساء هن الأكثر عرضة لانخفاض هرمون الاستروجين والمرتبط بالخلايا المسؤولة عن الألم في الدماغ، ولذلك تشعر النساء بالصداع المتكرر في أوقات ما قبل الدورة الشهرية وخلال أيامها أيضًا بشكل طبيعي غير مقلق.
ارتفاع هرمون الأستروجين
تتعرض النساء لارتفاع في مستويات هرمون الأستروجين خلال فترات الحمل وخصوصًا الأشهر الثلاثة الأولى، وهو ما يصاحبه الشعور بالصداع المتكرر الذي يتراوح بين المتوسط والشديد.
مرحلة بعد الولادة
بمجرد أن تضع الأم مولودها ينخفض لديها هرمون الأستروجين من جديد، وتعاود الهرمونات الطبيعية إلى الظهور من جديد في الجسم، وهو ما يصاحبه الصداع المتكرر عند النساء في هذه الفترة حتى يتأقلم الجسم على التغيير الحاصل بالولادة.
سن اليأس
الوصول لسن اليأس أو مرحلة انقطاع الطمث هي واحدة من أهم أسباب الصداع المتكرر عند النساء، حيث تصاب المرأة في هذا السن بتغيرات هرمونية يرافقها انخفاض هرمون الأستروجين الذي يسبب الصداع.
الأدوية الهرمونية
تتناول النساء الأدوية الهرمونية بمعدل أكبر بكثير عن حاجة الرجال لمثل هذه الأدوية، وهو ما يفسر أسباب الصداع المتكرر عند النساء، حيث أدوية منع الحمل، وأدوية هرمون البرولاكتين، وأدوية الحقن المجهري لحدوث الحمل، وغيرها الكثير من أشكال الأدوية الهرمونية التي تسبب الصداع عند النساء.
محفزات حياتية
قد تندرج أسباب الصداع المتكرر عند النساء في بعض العوامل الحياتية الخاطئة والمتمثلة في الآتي:
- عدم الاهتمام بممارسة التمارين الرياضية.
- عدم تناول ما يكفي من الماء.
- الضغوطات العصبية والنفسية المستمرة، والتي تؤثر على شرايين وأعصاب الدماغ.
- عدم تناول الأطعمة الصحية للانشغال بالمسؤوليات اليومية وإعطائها الأولوية.
- عدم أخذ قسط كافي من النوم والراحة البدنية، حيث تحتاج النساء للنوم فترة أطول من الرجال.
- التعرض للضوء الساطع والضوضاء الصاخبة يحفز الإصابة بالصداع النصفي.
أسباب الصداع المستمر عند النساء
قد تكون هناك مشاكل مرضية تتعرض لها النساء وتسبب لها الصداع المستمر بخلاف ما ذكرناه من تغيرات هرمونية وحياتية كالتالي:
- الإصابة بالأنيميا وفقدان الفيتامينات والمعادن في الجسم بما يؤثر على وصول الأكسجين إلى خلايا المخ.
- العمل أو الدراسة لفترات طويلة متواصلة بجانب الجلوس أمام شاشة الكمبيوتر دون ارتداء النظارة الطبية.
- تغيرات في مستويات ضغط الدم، وكذلك تغيرا في مستويات الانسولين أو السكر.
- خلل في وظائف الجهاز الهضمي خاصة الإصابة بحالات الإمساك.
- الإفراط في تناول الكافيين والمنبهات من أسباب الصداع المستمر عند النساء.
هل الصداع المستمر خطير
تختلف الإجابة على هذا السؤال من سيدة لأخرى وفقًا لأسباب إصابتها بالصداع وطريقة تعاملها للتخفيف من حدة الصداع.
إذا ما تحسنت حالة الصداع بإتباع الآتي لن يكون صداع خطير:
- خذي قسط كافي من النوم.
- التزمي بالراحة البدنية.
- تناول أطعمة صحية.
- اشربي كميات وفيرة من الماء.
- تجنبي التوتر والانفعال والغضب.
- مارسي تمارين التأمل والاسترخاء.
وإذا لم يتحسن الصداع بل ويرافقه هذه الأعراض سيكون صداع خطير ويستلزم استشارة طبية:
- ارتفعت درجة حرارة جسمك.
- شعرتي بتشوش في الرؤية.
- انتابك ألم في جميع أنحاء الجسم.
- شعرتي بخدر وتنميل في إحدى مناطق الجسم.
- إذا رافق الصداع سعال وعطس.
- إذا شعرتي بالصداع بعد سن الخمسين.