أول تعليق من البيئة حول تأثر مصر بغازات بركان لا بالما
سبّب ثوران بركان لا بالما الإسباني رعبًا دبّ في قلوب المصريين خلال اليومين الماضيين، وبخاصة بعد حديث الخبراء عن توقعات وصول غازات أكاسيد الكبريت السامة إلى سماء مصر، وبالتحديد على السواحل الشمالية.
من جانبه كشف الدكتور مصطفى مراد، رئيس قطاع نوعية البيئة بوزارة البيئة، حقيقة تأثر البلاد بغازات بركان لا بالما، حيث قال إن البراكين أحد المصادر الطبيعية لتلوث الهواء، ويميزها الجسيمات المنبعثة عنها والتي تؤثر بشكل مباشر على المناطق المحيطة بها.
وأضاف مراد في تصريح خاص لـ القاهرة 24، أنه تنبعث عن البراكين أكاسيد الكبريت وتتحرك مع حركة الرياح وتنتقل من موقع إلى آخر حتى تصل إلى مسافات بعيدة عن البراكين.
وأوضح الدكتور مصطفى أن بركان لا بالما يبعد عن مصر مسافة أكثر من 4 آلاف كم، وبالتالي تأثيره على البلاد لن يكون ملحوظًا، مشيرًا إلى أن حركة الرياح تساهم في التخفيف والتشتت للغازات المنبعثة عن البركان ولن يكون في طبقات السطح القريبة.
رئيس قطاع نوعية البيئة أكد أن حركة غازات بركان لا بالما سوف تتشتت وتتركز في طبقات الجو العليا بعيدًا عن السطح وإحساس المواطنين في مصر بها يعد شبه منعدمًا.
شبكات رصد التلوث البيئي تتابع وترصد جودة الهواء على مدار الساعة، حسب ما قاله الدكتور مصطفى مراد، وأن تلك الشبكات ترصد أكاسيد الكبريت في مناطق متعددة، لافتًا إلى أن مصر لم تشهد تأثيرات لغازات البراكين من قبل.
بيّن رئيس القطاع الإجراء الذي تتبِعُه وزارة البيئة في حالة وجود تلوث في الهواء أيًا كان مصدره، إذ تصدر الوزارة بيانًا تحذيريًا للتنبيه والإجراءات الواجب اتباعها من فئات المجتمع المختلفة وهو ما يحدث على مدار العام لأكثر من مرة.
