خبير آثار: حجرة الجماجم بدير سانت كاترين لها احترام وقدسية خاصة
غرفة تمتلئ بجماجم خاصة بالرهبان الراحلين والتي تقع في كنيسة الموتى بدير سانت كاترين، تحولت إلى معرض خاص بالجماجم والهياكل العظمية.
وفي هذا السياق قال خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمي بجنوب سيناء بوزارة السياحة والآثار في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24: إن رهبان دير سانت كاترين يدفنون موتاهم داخل الدير بمقبرة الرهبان التى يطلق عليها اسم الطافوس.
وواصل ريحان: يقع مدفن الرهبان ومعرض الجماجم في وسط حديقة الدير ويدفن الرهبان موتاهم في هذا المدفن ويتركون الجثث حتى تتحلل فينبشونها ويأخذون عظامها ويجعلونها في معرض خاص قرب المدفن ويطلق عليه كنيسة الموتى التي تسمى الآن معرض الجماجم.
وأشار الدكتور ريحان في حديثه إلى وجود غرفة صغيرة في مدخل معرض الجماجم بها رفات الموتى من زوّار الروس وأهل الطور، والمعرض عبارة عن قبو متسع تعلوه كنيسة في جزء منه، ورصت الجماجم بعضها فوق بعض كآنية الفخار، وفى الجزء الآخر باقي العظام، أمّا الهياكل العظمية للرهبان فهي معروضة كاملة من الرأس إلى القدم، وهياكل المطارنة وضع كل هيكل في صندوق خاص أو في عين في الحائط ومنها رفات المطران حنانيا المتوفى 1668م والمطران أثناسيوس والمطران كالستراتس 1885م.
وأضاف خبير الآثار: هناك هيكل رجل مسن عند باب هذه القاعة يسارًا أجلسوه على كرسي وألبسوه ثيابًا رثة وجعلوا في يده سبحة حتى تخاله حيا حارسًا للباب، قيل إنه هيكل القديس إسطفانوس أول بواب الدير في أيام يوحنا إقليم قوس.
وواصل ريحان حديثة: لا توجد تأثيرات ضارة من معرض الجماجم وهناك مرور من مسئولي البيئة بالمنطقة لقياس أي انبعاثات ضارة منها ومعالجتها ولم نسمع بتأثر أحد منا كمسئولي الآثار أو من المقيمين داخل الدير من قبيلة الجبالية بأي تأثيرات ضارة من معرض الجماجم.