المنظمة العالمية للأرصاد: 50 مليار دولار تكلفة التكيف في إفريقيا سنويًا
كشف تقرير صادر عن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية WMO عن حجم التمويل الذي تحتاج إليه قارة إفريقيا من أجل التكيف مع تحديات التغير المناخي، والاستثمار في إجراءات التكيف في خدمات الطقس والإنذار المبكر.
وقدّر التقرير العالمي تكلفة التكيف في إفريقيا بما يتراوح ما بين 30: 50 مليار دولار أمريكي سنويًا، وهو ما يمثل نحو 3% من الناتج المحلي الإجمالي لإقليم جنوب الصحراء الكبرى على مدى العقد المقبل 2021 - 2030 الذي خصصته الأمم المتحدة لاستعادة النظم البيئية.
المنظمة العالمية قدرت هذا المبلغ بهدف تجنب ارتفاع أكبر في تكلفة الإغاثة الإضافية في حالات الكوارث الطبيعية وحالات الطقس الحرجة أو المتطرفة، وهو ما يستلزم التنمية المواكبة للتكيف مع تغير المناخ في القارة السمراء استثمارات البنى الأساسية للأرصاد الجوية الهيدرولوجية ونظم الإنذار المبكر؛ للاستعداد لتزايد الظواهر الجامحة.
وأوضح تقرير المنظمة العالمية للأرصاد أن التنفيذ السريع لاستيراتيجيات التكيف في إفريقيا سيتيح تحفيز التنمية الاقتصادية وإيجاد فرص عمل إضافية للسكان المحليين، وبالتالي دعم تعافي الاقتصاد بعد جائحة كورونا.
ومن شأن السعي إلى تحقيق الأولويات المشتركة المحددة في خطة عمل التعافي الأخضر للاتحاد الأفريقي أن ييسّر تعافي القارة من الجائحة على نحو مستدام وأخضر، وأن يمكنها من اتخاذ إجراءات مناخية فعالة.
الحاجة إلى تمويل أكبر
من جانبها قالت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، إن قارة إفريقيا تعتمد على الموارد الطبيعية بشكل أساسي، حيث يقوم جانب كبير من اقتصادها على السياحة الطبيعية.
وأضافت فؤاد في تصريح سابق لـ القاهرة 24، أن مصر باعتبارها الرئيس السابق لمؤتمر التنوع البيولوجي COP14، تسعى لإثبات تأثير تغير المناخ على أنواع الموارد الطبيعية من حيث التصحر والجفاف التي تعاني منها القارة الإفريقية والمتوقع زيادته في ظل التغيرات المناخية.
وأشارت وزيرة البيئة إلى سعي مصر لتوفير تمويل للتكيف مع الآثار السلبية الناجمة عن التغيرات المناخية، والتي تتأثر بها إفريقيا بشكل كبير، موضحة أنه دون تمويل ونقل التكنولوجيا وتنمية القدرات على المستويين التنوع البيولوجي وتغير المناخ، لن تستطيع إفريقيا تحقيق طموحات شعوبها واستراتيجية 2030.
