الإفتاء: إلقاء القمامة والحيوانات النافقة في مياه النيل حرام شرعًا ومجرم قانونًا
ردت دار الإفتاء، على سؤال ورد إليها نصه: ما حكم إلقاء القمامة والحيوانات النافقة في مياه النيل والترع؟.
وأجابت الدار عبر صفحتها الرسمية، قائلة: يحرم شرعًا إلقاء القمامة والحيوانات النافقة في مياه النيل والترع؛ لأنها من جملة الخبائث والأذى المطلوب إماطته من طريق الناس ومواطن عيشهم؛ لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم وَتُمِيطُ الْأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ صَدَقَةٌ متفق عليه، والمولى عز وجل أنزل الماء لحياة الإنسان؛ قال تعالى: وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ. الأنبياء: 30، مشيرة إلى أن إلقاء الأذى في الماء يلوثه ويحوله إلى بيئة راعية للأمراض والأوبئة وهو ما يعارض مقصوده.
وأكملت: وقد نص القانون المصري على معاقبة وتجريم من يفعل ذلك؛ فلا يجوز للمسلم أن يرتكب ما يضر بالوطن ويحرمه الشرع والقانون، وإلا كان فعله هذا نوعًا من الإفساد في الأرض.
وتابعت الدار: وبناء على ذلك، فإن إلقاء الـمخلفات كالقمامة والحيوانات النافقة في مياه النيل والترع بالمخالفة للقانون في ذلك يعد أمرا محرما شرعا ومجرما قانونا، ومن ثم لا يجوز للإنسان أن يرتكب ما يضر بوطنه ويحرمه الشرع ويجرمه القانون، ولا يخفى أن في الخروج على تلك القوانين سعيًا في الأرض بالفساد.