السبت 23 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

من آداب لـ ماجستير علوم الإعاقة البصرية.. أول دراسة مصرية تربط بين التكنولوجيا والطموح المهني للمكفوفين

أحمد عبدالله خريج
تعليم
أحمد عبدالله خريج كلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية
السبت 23/أكتوبر/2021 - 07:57 م

خلف كل عزيمة دافع، وبقوة الدافع تقوى العزيمة، فالإعاقة البصرية لم تمنع أحمد عبد الله من مواصلة حلمه، بل جعلته يقصد أبوابا جديدة لينجح في أول دراسة تتناول متغير الذكاء الاصطناعي مع ذوي الإعاقة البصرية.

أحمد عبد الله خريج كلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية، حصل على درجة الماجستير في علوم الإعاقة تخصص الإعاقة البصرية، بتقدير امتياز عن الرسالة المقدمة بعنوان: استخدام التطبيقات القائمة على تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وعلاقتها بالطموح المهني لدى خريجي الجامعات ذوي الإعاقة البصرية، وهي الدراسة المصرية الأولى التي تتناول متغير الذكاء الاصطناعي مع ذوي الإعاقة البصرية، وتربط بين استخدام التكنولوجيا بوجه عام والذكاء الاصطناعي على وجه الخصوص بالطموح المهني، ويسرد قصته لـ القاهرة 24 في السطور التالية.

قال أحمد لـ القاهرة 24، إن فكرة رسالة الماجستير خاصته نبعت من اهتمامه بمجال التكنولوجيا المساعدة للأشخاص ذوي الإعاقة البصرية، التي بدورها تمثل أثرًا كبيرًا في تغيير طموحات وتطلعات المعاقين بصريًا على المستوى المهني، مؤكدًا: معروف إن المكفوفين بيتم إلحاقهم بمهام معينة وكأنهم متخلقوش لغيرها، زي التدريس والخطابة، ولما ياخدوا فرصتهم أوي هيشتغلوا كول سنتر.

التكنولوجيا المساعدة للأشخاص ذوي الإعاقة البصرية هي الأجهزة والتقنيات والأدوات التي يستخدمها المعاق بصريًا لتساعده على فعل أشياء، مثل القراءة والكتابة أو التنقل والحركة، وتبدأ التكنولوجيا المساعدة من العصا البيضاء التي يستخدمها المعاق بصريًا، حتى الـsmart phone الذي يتعامل به مع قارئ الشاشة، ويمكّنه من تصفح وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها من استخدامات الهاتف، بالإضافة إلى الأجهزة المستقلة التي تؤدي مهاما معينة.

وأكد أحمد أن وجود التكنولوجيا له دور كبير في تغيير المسار المهني للمكفوفين، وركز على 4 محاور للذكاء الاصطناعي في رسالته، وهي الأكثر استخدامًا مع ذوي الإعاقة البصرية، أولها التعرف الضوئي على النصوص، وهو التقنية المستخدمة لقراءة نص مكتوب بأي لغة من خلال توجيه كاميرا الموبايل تجاه النص باستخدام برنامج معين لقراءة النص.

أحمد عبدالله خريج كلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية

 

واستكمل خريج كلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية: المحور الثاني هو التطبيقات وأجهزة التنقل والحركة، على سبيل المثال خرائط جوجل، يختلف استخدامها للشخص المعاق بصريًا، حيث يمنحه مميزات أخرى مثل توجيهه خلال السير ومعرفة السرعة التي يتحرك بها في المواصلات وأماكن التوقف مثل محطات الباص وغيرها، وبالنسبة للمحور الثالث لرسالته فاعتمد على برامج تحويل النص إلى كلام، وكانت له الأولوية في رسالته، لأن أي برنامج يستخدمه المعاق بصريًا قائم على هذه التقنية، مثل برامج قارئات الشاشة، وبرامج الترجمة، وبرامج المساعد الشخصي.

أما عن المحور الرابع والأخير فيعتمد على أجهزة وتطبيقات الرؤية والتعرف على الأشياء، وهذا صميم استخدام الذكاء الاصطناعي، مثل برامج تخزين الصور، وبرامج التعرف على العملات، وتقنيات التعرف على الوجوه.

أكد أحمد أنه عمل مقياسًا ودراسة استطلاعية لمعرفة أكثر استخدامات المعاقين بصريًا، بالإضافة لعمل ملحق كامل بأكثر البرامج المستخدمة عبارة عن 60 برنامجًا شاملًا المحاور الأربعة، منها المجاني والمدفوع والداعم وغير الداعم لـ اللغة العربية.

ولا يخلو النجاح من الصعوبات، فاضطر أحمد لاستخدام برامج مكلفة وغير مجانية، ومعظمها غير داعم اللغة العربية، مما يتطلب إلمام المعاق بصريًا بشكلٍ ما باللغة الإنجليزية، مضيفًا: طبيعي يكون فيه عراقيل وصعوبات، خصوصًا إن الدولة مش بتوفر الكتب الدراسية أو أي نوع من أنواع المساعدة في مراحل التعليم الجامعي ما بعد الثانوية العامة.

أحمد عبدالله خريج كلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية


وأضاف أحمد أنه عمل مقياسًا للطموح المهني قائم على الجانب السيكولوجي لمكونات الطموح من سعي ومثابرة، تخطيط وتحقيق للأهداف، منافسة وتميز، وأخيرًا الرؤية المستقبلية أو التطلعات المهنية، بالإضافة لعمل مقارنة في هذا الجانب بين مستخدمي تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وغير المستخدمين، وبديهيًا النتائج خرجت لصالح المستخدمين.

وأشار أحمد خلال حديثه لـ القاهرة 24، إلى مخططاته الفترة المقبلة، فيسعى لاستكمال مرحلة الدكتوراه في علوم الإعاقة، ودراسة إدارة الأعمال على التوازي، مؤكدًا: لأني مهتم بمجال الإدارة نسبيًا وحابب أدرس فيه، أما على المستوى المهني فيسعى للالتحاق بهيئة التدريس في كلية علوم الإعاقة، خاصة أن الكلية جديدة والتخصص فريد، مضيفًا: لما أقدمت على خطوة الدراسات العليا في المجال كنت متأكد إني أكتر حد حقدر أدي فيه، «أهل مكة أدرى بشعابها».

تابع مواقعنا