الشطة المولعة.. قرية دلجا الأولى في زراعة المحصول بالمنيا والمزارعين: بنصدرها للخارج
تعد قرية دلجا التابعة إداريا لمركز ومدينة ديرمواس، أقصى جنوب محافظة المنيا، أكثر القرى التي تقوم بزراعة محصول الشطة في فصل الصيف بداية من شهر مارس وأبريل داخل المحافظة، ويتم حصاد ذلك المحصول من شهر أكتوبر حتى شهر ديسمبر من كل عام، لتتحول القرية بالكامل في موسم الحصاد إلى اللون الأحمر والأخضر، فضلا عن مشاركة الأهالي داخل القرية من رجال ونساء في حصاد هذا المحصول من القطف والتجفيف والتعبئة لبيعه بالأسواق.
بدوره قال مصطفى صلاح، أحد المزارعين، إن قرية دلجا تعد الأولى وسط قرى محافظة المنيا في زراعة محصول الشطة، وحتى العام الماضي كان يتم تصديرها إلى الخارج بأكثر من دولة منها دولة تونس والجزائر، مشيرا إلى أن هذا العام أُغلق باب التصدير.
وأضاف صلاح لـ القاهرة 24، أن زراعة محصول الشطة تبدأ في شهر مارس وابريل، ويتم حصاد ذلك المحصول بشهر أكتوبر حتى شهر ديسمبر من كل عام، مؤكدا أن جميع أهالي القرية يعملون في جمع المحصول، فالرجال تجمع المحصول من الأراضي الزراعية وتنقله إلى أماكن القطف ليبدأ دور العنصر النسائي في عملية القطف والتقشير والتعبئة والتجفيف حتى يكون جاهزا لبيعه بالأسواق.
وأوضح جمال شكري عبد الله، أحد المزارعين، أن محصول الشطة يحصد من ثلاث إلى أربع أطنان في الموسم، وتختلف أنواع الشطة من حيث طول الحبات، مشيرًا إلى أن أغلب الأسر بالقرية تنتظر حصاد الشطة لجمع المال وتحسين الدخل في تلك الفترة لسداد بعض الالتزامات الخاصة بهم وبأبنائهم لتوفير حياة كريمة لهم.
وتابع شكري، أن أسعار محصول الشطة هذا العام غير مستقرة وفي انخفاض مقارنة بالعام الماضي، الذي كانت أسعاره مناسبة ومرتفعة في عملية البيع والشراء، وهذا نتيجة فتح باب التصدير إلى الخارج.
وأشارت هنية عبد الرحيم، إحدى نساء القرية، إلى أن كافة النساء بالقرية تقطف وتقشر حبات الشطة وتجمعها داخل جوال، يبلغ سعر الواحد 10 جنيه، وكل سيدة تجتهد لتجميع أكبر قدر ممكن من جوال محصول الشطة يوميا لزيادة المبلغ المالي لها، موضحا أن أجرة السيدة في اليوم الواحد تتراوح من 100 جنيه إلى 200 جنيه، ويتم تحصيلها من التجار بعد بيع المحصول مباشرة.
واختتمت هنية حديثها لـ القاهرة 24: أن حصاد محصول الشطة ننتظره كل عام، لسداد بعض الديون وشراء بعض المستلزمات الهامة التي يحتاجها المنزل والأسرة، وسط تعاون وترابط بين الأسر وبعضها في ذلك الحصاد.
