باحث بمشيخة الأزهر: امتناع الزوجة عن زوجها وهي قادرة حرام.. ويحق لها الطلاق في هذه الحالة
قال الدكتور أبو اليزيد سلامة، الباحث الشرعي بمشيخة الأزهر الشريف، إن الزوجين عليهما أن يدركا أن الأصل الذي يقوم عليه الزواج هو التراضي والمحبة والود والرحمة، وبالتالي لا بد أن يسعى الطرفان إلى تطبيق تلك المفاهيم بينهما.
وأضاف سلامة، خلال حديثه لـ القاهرة 24، أن الزوجة عليها طاعة زوجها، وعليها أن تدرك أن ذلك طاعة الله؛ لأنها لو أدركت ذلك لقامت بمسؤولياتها دون عناء أو عدم رغبة.
وأوضح، الباحث الشرعي بمشيخة الأزهر الشريف، أن المرأة عليها طاعة زوجها إذا طلبها للفراش، ولا يحق لها الامتناع دون عذر شرعي واضح؛ حيث تزوجت وهي تعلم أن العقد ينص على ذلك بشكل واضح كما أنه يبيح لكلا من الزوجين استمتاع كل طرف بالأخر.
وأشار إلى أن الزوجة التي ترى في ذلك مشقة وتعب أو أنها مريضه عليها أن تخبر زوجها بذلك؛ حتى لا يحدث أي مشكلات، كذلك من ترى أنه عبء كبير ولا تطيقه رغم أنها غير مريضة ولن يسبب لها مشقة، ورغم ذلك ترفضه يحق لها طلب الطلاق من زوجها، فمن غير المنطقي أن تكون زوجة مع إيقاف التنفيذ، مضيفًا أن الزوجة المريضة التي لا تقدر على توفير احتياجات زوجها عليها السماح له بالزواج من أخرى، فهذا حقه.
ووجه سلامة نصيحة للرجال: إذا وجدت زوجتك مريضة أو لا تحتمل فعليك أن تراعي ذلك، كذلك عليك أن تراعى الموقف فإذا كنت أهنتها فعليك عدم طلب ذلك؛ لأنها بالتأكيد سترفض، وبالتالي لا بد من التمهيد للأمر.
ونوه بأن من شروط عقد النكاح أن تطيع المرأة زوجها إذا طلبها، مستكملًا: الزوجة إذا كانت تعمل من الساعة الـ 8 إلى الـ2 ظهرًا مثلا فإنها لن تمتنع عن أداء عملها خلال تلك الفترة، وهذا إذا كان مع العمل، لذا من الأولى أن تطيع زوجها.
الباحث الشرعي بمشيخة الأزهر الشريف، قال إنه كما يحرم على المرأة الامتناع عن زوجها وهي قادرة، فإنه يحرم عليها الاستجابة له وهي حائض بل إنها تثاب على ذلك، مما يدل على أن طاعة الزوج فيما لا يعارض الشرع هو طاعة لله وأنها تطيعه طاعة لله ورغبة في ثوابه ورضاه.