وزيرة الصحة تناقش آليات اعتماد شهادات تلقي لقاح كورونا بين مصر والاتحاد الأوروبي
استقبلت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، اليوم الأحد، أوليفر فارهيلي، مفوض الاتحاد الأوروبي لشئون الجوار والتوسع، لمناقشة دعم الاتحاد الأوروبي للقطاع الصحي بمصر ومواجهة جائحة فيروس كورونا.
حضر اللقاء، كل من الدكتور محمد حساني، مساعد وزيرة الصحة والسكان لشئون مبادرات الصحة العامة، والدكتور محمد جاد، مستشار الوزيرة للعلاقات الصحية الخارجية ورئيس هيئة الإسعاف المصرية، والدكتورة نانسي الجندي رئيس الإدارة المركزية للمعامل، والدكتورة نيفين النحاس رئيس الإدارة المركزية للدعم الفني ومديرة المكتب الفني للوزيرة، وكريستيان بيرجر، سفير الاتحاد الأوروبي بمصر، والسفير بدر عبد العاطي مساعد وزير الخارجية للشئون الأوروبية.
وتناول الاجتماع مناقشة سبل تعزيز التعاون بين مصر ودول الاتحاد الأوروبي في مواجهة جائحة فيروس كورونا، وتبادل الخبرات بين الأنظمة الصحية في إدارة الجائحة، كما تمت مناقشة سبل دعم مفوضية الاتحاد الأوروبي لمراحل التفاوض بين مصر والشركات الأوروبية الرائدة في مجال تصنيع لقاحات فيروس كورونا لإنتاج اللقاحات محليًا، حيث أكدت الوزيرة دعم واهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسي بإنتاج مختلف أنواع لقاحات فيروس كورونا محليًا.
وناقشت الوزيرة مع مفوض الاتحاد الأوروبي، توحيد آليات اعتماد الشهادات الرقمية الخاصة بتلقي لقاح فيروس كورونا، مما يساهم في تيسير حركة انتقال المواطنين بين مصر ودول الاتحاد الأوروبي، كما استعرضت الوزيرة خلال الاجتماع نموذج شهادات تلقي اللقاح بمصر والتي تحمل رمز الاستجابة السريع QRCode.
واطلعت وزيرة الصحة والسكان، مفوض الاتحاد الأوروبي، على المشروعات القومية التي تنفذها مصر في القطاع الصحي، والتي ساهمت في الارتقاء بالمنظومة الصحية، فضلًا عن الخطوات التنفيذية التي اتخذتها مصر في تصنيع لقاح فيروس كورونا محليًا ونقل تكنولوجيا التصنيع بالتعاون مع الشركات الصينية الرائدة في هذا المجال.
وخلال مؤتمر صحفي عقدته وزيرة الصحة والسكان ومفوض الاتحاد الأوروبي لشئون الجوار عقب الاجتماع، رحبت الدكتورة هالة زايد بزيارة مفوض الاتحاد الأوروبي لشئون الجوار والتوسع السيد أوليفر فارهيلي، وسفير الاتحاد الأوروبي بمصر، موجهة في هذا الصدد الشكر لجميع دول الاتحاد الأوروبي التي دعمت مصر خلال مواجهة جائحة فيروس كورونا، حيث استقبلت مصر من تلك الدول نحو 6 ملايين جرعة من لقاح أسترازينيكا، وذلك بخلاف دفعات اللقاح التي استقبلتها مصر من خلال مرفق كوفاكس.
ووجهت الوزيرة الشكر لمفوض الاتحاد الأوروبي لشئون الجوار والتوسع، لحرصه على دعم مصر للتوسع في مجال تصنيع لقاح فيروس كورونا محليًا، وكذلك تصنيع مختلف أنواع اللقاحات والأدوية، فضلًا عن التعاون في مجال الأبحاث الإكلينيكية، وذلك من خلال التعاون مع دول الاتحاد الأوروبي والشركات الرائدة في هذا المجال.
كما وجهت الوزيرة الشكر باسم الحكومة المصرية لمفوضية الاتحاد الأوروبي، لدعمها القطاع الصحي خلال مواجهة الجائحة، مؤكدة أن دعم الاتحاد الأوروبي لمصر لم يقتصر على التصدي لفيروس كورونا فقط، بل هناك تعاون مستمر أيضًا في مجال التكنولوجيا والأجهزة الطبية، مشيرة إلى أنه سيتم استقبال بعثة من الاتحاد الأوروبي لزيارة مصانع إنتاج اللقاح بالشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات فاكسيرا بمدينة السادس من أكتوبر للاطلاع على قدرات الدولة المصرية، تمهيدًا للتعاون مع مختلف الشراكات بالاتحاد الأوروبي في مجال إنتاج اللقاحات.
من جانبه، توجه مفوض الاتحاد الأوروبي لشئون الجوار والتوسع أوليفر فارهيلي، بالشكر للحكومة المصرية ووزيرة الصحة والسكان على المجهودات المبذولة للارتقاء بالقطاع الصحي، مؤكدًا أهمية التعاون المستمر بين الاتحاد الأوروبي ومصر لدعم القطاع الصحي خاصة في ظل مواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد.
وأشار فارهيلي، إلى أهمية الاستثمار في القطاع الصحي بمصر ودعم انتاج اللقاحات محليًا، حيث إن مصر تمتلك بنية تحتية قوية تؤهلها لتصنيع مختلف أنواع اللقاحات وليس فقط اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، مشيدًا بالخطوات الجادة التي اتخذتها مصر لتصنيع لقاحات فيروس كورونا والتي سيكون لها دور كبير في التوزيع لدول إفريقيا، مؤكدًا استمرار المباحثات بين الاتحاد الأوروبي ومصر فيما يخص اعتماد شهادة رقمية QR Code موحدة، الخاصة بتلقي المواطنين للقاحات فيروس كورونا، لتسهيل عملية انتقال المواطنين بين مصر ودول الاتحاد الأوروبي.