هل دعوة تنظيم النسل تتعارض مع الشرع؟.. دار الإفتاء تجيب
ردت دار الإفتاء المصرية، على أحد الأسئلة التي وردت إليها من أحد المتابعين، والتي تتضمن، هل الدعوة لتنظيم الأسرة تتعارض مع دعوة الشرع بالتكاثر في الأولاد؟
وجاء الرد عبر موقعها الرسمي على الأنترنت، بأنه لا تعارض الدعوة إلى تنظيم النسل مع دعوة الشرع إلى التكاثر؛ فالمقصود من التكاثر في قوله صلى الله عليه وآله وسلم: «فَإِنِّي مُكَاثِرٌ بِكُمُ الْأُمَمَ»: الكَثْرة المؤمنة الصالحة القوية المنتجة المتقدمة.
وأضافت: ويُعَدُّ تنظيمُ النسل وسيلةً لإخراج أجيال قوية، تأخذ حقها في الرعاية المتكاملة، وتنال الاهتمام الكافي؛ لتكون أجيالًا صالحة ومنتجة ومتقدمة في كل مناحي الحياة، فتنفع نفسها وغيرها.
وأضافت أيضا:أن المراد بـ "تنظيم النسل "كما تُعَرِّفه منظمة الصحة العالمية، أن يتخذ الزوجان باختيارهما واقتناعهما الوسائل التي يريانها كفيلة بتباعد فترات الحمل، أو بإيقافه لمدة معينة من الزمن يتفقان عليها فيما بينهما.
وتابعت: أن هذا المعنى المراد من تنظيم الأسرة أمرٌ جائزٌ لا تَأباه نصوص الشرع، ما دام هناك أسباب معتبرة شرعًا تدعو إلى تأخير الإنجاب مؤقتًا، وبشرط موافقة الزوجين عليه؛ وذلك بالقياس على جواز "العزل"، وهو عدم إنزال الرجل المني أثناء الجماع داخل رَحِم زوجته حتى لا تَحْمَل، وبشرط أن لا يترتب على هذا التأخير ضررٌ.