رائد زراعة الكلى في العالم: زرع كلية خنزير بجسد إنسان أجريت على مريض ميت إكلينيكيًا
قال الدكتور محمد غنيم، رائد زراعة الكلى في العالم، إن تجربة نجاح أول عملية زرع كلية خنزير بجسم إنسان، تمت بالأساس على مريض يعاني من جذع المخ، وهو ما يعني أن هذا المريض يعتبر ميت إكلينيكيًا، كاشفًا عن خضوعه لعملية زرع كلية خنزير، ظلت في جسده لمدة 54 يومًا دون ظهور أي دلائل للرفض.
وأضاف غنيم، في تصريحات خلال برنامج حضرة المواطن، المذاع على شاشة الحدث اليوم، ويقدمه الإعلامي سيد علي، أن ما حدث يعتبر خطوة جيدة سيتلوها المزيد من الخطوات، لكي يبدأ العالم في استخدام هذه التقنية.
وأوضح أن البحث العلمي مستمر ولا يتوقف حول العالم، ويعتبر مثل الطوبة التي توضع على مثيلاتها لبناء جدار عالٍ، معربًا عن تمنيه بأن يكون هناك اهتمام جاد من الدولة بملف البحث العلمي، حتى نستطيع أن نشارك العالم تقدمه بالعلوم الطبية والإنسانية.
وأوضحت الأمانة العامة للفتوى بدار الإفتاء المصرية، حكم استخدام عضو من الخنزير، وزرعه في جسم الإنسان بغرض التداوي، وذلك بعد الجدل المثار حول هذه القضية في الساعات الأخيرة.
وكتبت الإفتاء منشورًا لها عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، لتوضيح حكم زرع كلية خنزير في جسد إنسان بغرض التداوي، جاء فيه أن الأصل في التداوي مشروع.
ولفتت دار الإفتاء المصرية إلى أن التداوي لا يستخدم فيه عضو من الخنزير إلا إذا لم يوجد ما يقوم مقامه، ودعت الحاجة إلى ذلك؛ فلا حرج في التداوي به في هذه الحالة؛ لأن حفظ النفس مقصد شرعي مطلوب.
وجاءت فتوى دار الإفتاء المصرية بعد أيام قليلة من نجاح أول عملية لزرع كلية خنزير في جسد إنسان في أمريكا، حيث أثيرت تساؤلات عديدة حول حكم الاستعانة بأعضاء من الخنازير بغرض التداوي بها، وتحديدا مع تحريم الإسلام لأكل لحوم الخنازير.
تأتي فتوى إباحة التداوي بأعضاء الخنازير، ضمن حملة هنعرف الصح، والتي أطلقتها دار الإفتاء المصرية، مطلع أكتوبر الجاري؛ بهدف توعية الناس ببعض الأحكام الشائكة في المجتمع المصري، عن طريق عرضها بشكل مبسط ومختصر، كل مرفق به تصميم خاص به.