أسباب الصداع النصفي للحامل.. متى يمثل خطرًا؟ وكيف يمكن علاجه؟
أسباب الصداع النصفي للحامل يعود في المقام الأول إلى مجموعة التغيرات الهرمونية التي تحدث في جسمها من أجل نمو الجنين بشكل صحي وسليم، وهو ما يعود عليها بالكثير من الآلام، ومن ضمنها الصداع النصفي خاصًة في الثلث الأول من الحمل، حيث ترتفع نسبة الإصابة بـ الصداع النصفي للنساء اللاتي كانت تعاني من الصداع بشكل مستمر قبل حدوث الحمل، وفي هذا المقال سنوضح لكم الأسباب، ونسلط الضوء على علاج الصداع للحامل في الأشهر الأولى.
أسباب الصداع النصفي للحامل
أسباب الصداع النصفي للحامل تتفق جميعها في التغيرات الهرمونية التي تصيب جميع الحوامل، ولكنها تختلف في الأعراض وفي شدة الشعور بالآلام، حيث تتفاوت الأعراض والآلام من سيدة لأخرى، مع العلم أن أوجاع الصداع النصفي Migraine headaches عبارة عن أوجاع نابضة تصيب شقًا واحدًا فقط من الدماغ ويرافقها الإحساس بالقيء والغثيان والتحسس من الضوء.
من الممكن أن تتعرض الحامل لنوعين آخرين من الصداع بخلاف الصداع النصفي مثل الآتي:
- صداع التوتر: وهو الأكثر شيوعًا للنساء والرجال حيث يصيب الرأس بألم ضاغط على كلا الجانبين، ويمكن أن يصيب خلف الرأس أو مقدمة الجبهة.
- الصداع الجيبي: ويترافق هذا الصداع مع إصابة الحامل بعدوى فيروسية، حيث ينتشر الألم في الرأس والعينين والجبهة ويكون مصحوبًا بسيلان الأنف.
ونرصد أسباب الصداع النصفي للحامل عبر القاهرة 24 وهي الأسباب الطبيعية كالتالي:
التقلبات الهرمونية
أولى أسباب الصداع النصفي للحامل تتمثل في التغيرات الهرمونية واختلاف مستويات الأستروجين والسيروتونين خاصًة في الشهور الثلاثة الأولى من الحمل، ثم تستقر الهرمونات في الثلث الثاني من الحمل، حيث الشهر الرابع والخامس والسادس، وتعاود التغيير من جديد في الثلث الأخير من الحمل، ولذلك يحدث الصداع المتكرر عند النساء بصورة أكبر من الرجال.
ضغط الدم
يتغير التكوين الجسماني داخل جسم الحامل حيث يتم سحب بعض الفيتامينات والمعادن من جسمها لنمو الجنين وفقًا لاحتياجاته، وهو ما يرافقه تغيير في الصحة، فضلًا عن زيادة حجم الدم في جسمها بما يؤدي إلى زيادة الدورة الدموية ورفع خطر إصابتها بالصداع النصفي، مع العلم أن الضغط المرتفع من الممكن أن يصيب الحامل بتسمم الحمل، ويصيبها كذلك بالصداع.
تقلصات العضلات
تتمدد عضلات الحامل مع تمدد جسمها لاستيعاب نمو الجنين، بما يؤدي إلى توتر العضلات وتشنجها الذي يسبب إفراز هرمون السيروتونين ومنها يحدث الإصابة بالصداع النصفي للحامل.
أما أسباب الصداع النصفي للحامل نتيجة تغيير عاداتها بحدوث الحمل تتمثل في الآتي:
- اضطراب النوم لشعور الحمل بالأوجاع.
- التوقف عن تناول مشتقات الكافيين.
- انخفاض سكر الدم في جسم الحامل.
- التعرض للتوتر والاكتئاب بسبب الخوف من الحمل.
- قلة شرب الماء وزيادة خطر إصابة الجسم بالجفاف.
- الإصابة بالإمساك خصوصا في الشهور الأولى من الحمل.
- إجهاد العين خاصًة إذا كانت الحامل تجلس أمام شاشة الكمبيوتر فرتة طويلة.
محفزات الصداع النصفي للحامل
بخلاف أسباب الصداع النصفي للحامل هناك بعض المحفزات التي تساعد على إصابتها وهي كالتالي:
- استنشاق بعض الروائح النفاذة.
- التعرض لأصوات مرتفعة.
- الجلوي في أضواء ساطعة.
- تناول الشوكولاتة.
- تناول الجبن والفواكه الحمضية.
- تناول اللحوم المصنعة والمحليات الصناعية.
- تناول السمك المدخن.
- التعرض لنقاشات جدلية.
- تغير المناخ بين الحرارة والبرودة.
الصداع عند الحامل ونوع الجنين
هل هناك علاقة تربط بين الصداع عند الحامل ونوع الجنين؟ اجتهدت الكثير من الأقاويل الناتجة عن تجارب الآخرين بشأن أعراض الحمل على الرغم أنها غير مدعمة بأساس علمي أو طبي يُثبت صحتها وكانت هذه الأقاويل كالتالي:
- الشعور بالصداع الحاد أو المزمن علامة على الحمل بجنين ذكر، وما أقل من ذلك علامة على الحمل بأنثى.
- الإحساس بأوجاع شديدة في منطقة الظهر علامة على الحمل بجنين ذكر، وما عكس ذلك علامة على الحمل بأنثى.
- تحول لون البول إلى اللون الأصفر الباهت يشير إلى نوع الجنين الذكر، بينما لون البول الأصفر الداكن يشير إلى جنين أنثى.
- غثيان الصباح بصورة مقبولة دلالة على الجنين الولد، بينما الغثيان الشديد يشير إلى الحمل ببنت.
- فضلًا عن شكل العينين وشكل البطن والاحساس بالبرودة والشهية تجاه بعض الأطعمة وغيرها الكثير من الدلائل التي تشير إلى الحمل إما بولد أو بنت، مع العلم أن تحديد نوع الجنين بدقة يمكن معرفته بواسطة السونار في الشهر الرابع من الحمل.
الصداع النصفي للحامل في الشهر الرابع
الصداع النصفي للحامل من الأمور المزعجة ولكنها ليست ضارة خاصًة إذا ما كان الصداع في الثلث الأول من الحمل لأنه سيكون صداع ناتج عن التغيرات الهرمونية الطبيعية في الجسم، ولكن إذا استمر الصداع بشدة في الشهر الرابع ليستكمل الثلث الثاني من الحمل لا بد حينها من استشارة الطبيب.
لا بد ألا يكون الصداع النصفي للحامل في الشهر الرابع مرافقًا لبعض الأعراض الأخرى حتى لا يكون خطيرًا مثل ارتفاع ضغط الدم، وتشوش الرؤية، وتقلصات البطن، وتورم الوجه واليدين والساقين، والحمى، بل ينبغي في هذه الحالة إجراء كشف طبي عاجل، لأن الثلث الثاني من الحمل يفترض أن تكون فيه الهرمونات في مستويات مقبولة لا تُحدث تغيرات مزعجة.
علاج صداع الحامل في الأشهر الأولى
يمكن علاج صداع الحامل في الأشهر الأولى منزليًا من خلال هذه النصائح:
- تناول الأدوية المسكنة المناسبة للحمل مثل بنادول الأزرق شرط استشارة الطبيب قبلها لمعرفة الجرعة المسموحة.
- تطبيق كمادات مثلجة ووضعها على الرأس للتخفيف من حدة الشعور بالصداع النصفي.
- يمكن الاستحمام بالمياه الدافئة حتى يسترخي الجسم ويهدأ صداع الحامل خصوصًا إذا كان صداع التوتر.
- ينبغي الاهتمام بالأطعمة الصحية والابتعاد عن الأطعمة المذكورة في الأعلى.
- لا بد من شرب كميات وفيرة من الماء تلبي احتياجاتك واحتياجات الجنين حتى لا يصاب الجسم بالجفاف.
- يمكن علاج الصداع بالتدليك وممارسة تمارين التأمل واليوجا للتخفيف من التوتر واستعادة التركيز من جديد.
- يجب الانتباه لوضعية الجسم في الجلوس حتى تكون بشكل مستقيم للظهر يقلل من الشعور بالصداع النصفي.