مدبولي: مصر نجحت في التحول إلى دولة تمتلك فائضًا كبيرًا في إمدادات الطاقة
قال الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، إنه على مدار أكثر من 3 عقود هناك تعاون كبير بين مجلس أرباب الأعمال الفرنسي MEDEF، ومجلس الأعمال المصري الفرنسي، مضيفًا: أن الاقتصاد المصري يشهد نموا بفضل برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي تبنته مصر والتي تستهدف به جذب الاستثمارات الأجنبية، وكذا تحسين مناخ بيئة الأعمال.
جاء ذلك خلال اجتماعه مع ممثلي 90 من الشركات الفرنسية، بمقر مجلس أرباب الأعمال الفرنسي MEDEF بالعاصمة الفرنسية باريس اليوم، حضر اللقاء الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، والدكتور محمد معيط، وزير المالية، والدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، والدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ونيفين جامع، وزيرة التجارة والصناعة، والسفير علاء يوسف، سفير مصـر في باريس، والمستشار محمد عبد الوهاب، رئيس الهيئة العامة للاستثمار، وأيمن سليمان، المدير التنفيذي لصندوق مصر السيادي.
وأدار اللقاء من الجانب الفرنسي ريجيس مونفرونت، رئيس الجانب الفرنسي بمجلس الأعمال المصرى-الفرنسي.
ورحب ريجيس مونفرونت، برئيس الوزراء والوفد المرافق له في مقر مجلس أرباب الأعمال الفرنسي، معربا عن تقديره لحرص الدكتور مصطفى مدبولي على مقابلة الشركات الفرنسية في القطاعات المختلفة، خلال زيارته الحالية للعاصمة الفرنسية باريس.
وأضاف أن القيادة السياسية في مصر نجحت في استعادة الاستقرار لمصر والذي شهد به صندوق النقد الدولي وسوق التمويل العالمي، متابعًا: نود أن نشكر الحكومة المصرية على توقيع عدد من العقود لمجموعة كبيرة من المشروعات التابعة للشركات الفرنسية، خلال العام الماضي، بشكل خاص في عدة مجالات، منها النقل والطاقة.
ولفت ريجيس مونفرونت، رئيس الجانب الفرنسي بمجلس الأعمال المصري - الفرنسي إلى أن الشركات الفرنسية تتطلع إلى المشاركة بشكل أكبر في عملية التنمية الجارية في مصر، فهي تطمح للعمل في السوق المصري بمجالات: الطاقة المتجددة، وتحلية المياه، والهيدروجين، واللوجيستيات، والرعاية الصحية، والنقل، والبنية التحتية.
وأضاف في هذا الصدد: الشركات الفرنسية تتطلع لشراكات طويلة المدى مع نظيرتها المصرية.
وخلال الاجتماع تفاعل رئيس الوزراء مع عدد من المداخلات والاستفسارات من ممثلي الشركات في القطاعات المختلفة.
مدبولي: قطاع الطاقة المتجددة أبرز المجالات الواعدة
وردا على مداخلة لممثل إحدى الشركات الفرنسية العاملة في مجالات الطاقة المتجددة، والغاز الطبيعي، وتحلية المياه، حول أهمية الاتفاق بين مصر وكل من اليونان وقبرص في مجال الربط الكهربائي، أشار رئيس الوزراء إلى أن مصر نجحت خلال الأعوام الماضية في التحول من بلد لديه عجز في إمدادات الطاقة إلى دولة تمتلك فائضا كبيرا من الطاقة، مضيفا أننا نتشارك مع العالم أجمع أهمية الطاقة النظيفة، وبشكل خاص مع جيراننا في أوروبا، ولهذا تم إطلاق برنامج مشترك للربط الكهربائي بين مصر وأوروبا عبر اليونان وقبرص.
وأكد الدكتور مصطفى مدبولي أن قطاع الطاقة الجديدة والمتجددة يعد أحد أبرز المجالات الواعدة في مصر، ونشجع القطاع الخاص على الاستثمار فيه، قائلا: نحن نرحب بجميع المبادرات التي يتم التقدم بها إلينا، وأظن أننا من الدول القليلة التي تناقش بشكل جاد مسألة الاستثمار في مشروعات الهيدروجين الأخضر، ولقد شهدت مؤخرا توقيع أول عقد في هذا المجال بين شركتي قطاع خاص، بمشاركة صندوق مصر السيادي.
وأضاف رئيس الوزراء أنه مقتنع تماما أن مصر لديها الإمكانات الكبيرة للنمو في هذا القطاع، وأن القطاع الخاص سيقود العمل به بشكل كامل، ونحن الآن نعمل على بحث عدد من الحوافز لدعم الشركات العاملة في هذا المجال، فهو يتميز بكونه تنافسيا إلى حد كبير، وبه فرص كبيرة للغاية للتصدير، بالتالي فمهما كانت التسهيلات والحوافز التي سيحتاجها المستثمرون في هذا القطاع، فنحن على أتم الاستعداد لبحث ذلك، ويمكن من خلال قانون الاستثمار تقديم المزيد والمزيد من الحوافز للمستثمرين.
وفي هذا السياق، عرض الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، ملخصا حول إجمالي قدرات الطاقة في مصر، حيث أكد أن مصر لديها فائض يتم مشاركته الآن مع عدد من الدول المجاورة مثل ليبيا والسودان، كما أنه تم توقيع عقود للربط الكهربائي مؤخرا مع المملكة العربية السعودية.
وأضاف شاكر: كما ترون توجد العديد من الفرص لتوليد الكهرباء من المصادر المتجددة، ومن أجل ذلك لدينا مستقبل واعد للربط الكهربائي معكم هنا في أوروبا، إذ يمكن أن تصل قدراتنا الإنتاجية من الكهرباء من المصادر المتجددة لـ 90 جيجا وات، وعلى هذا الأساس تم توقيع مذكرات التفاهم للربط الكهربائي بين مصر وكل من قبرص واليونان.
وردا على سؤال آخر حول جهود الحكومة المصرية في دعم مجال الاستثمار في الغاز الطبيعي، أكد رئيس الوزراء أن الحكومة اتخذت خطوات جادة من أجل تعزيز الاستفادة من الموارد الطبيعية لا سيما الغاز، وعمليات تسييله، لافتًا إلى أن استراتيجية الحكومة تسعى إلى تحويل مصر إلى مركز إقليمي للغاز الطبيعي، كما أن مصر تعد الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي لديها بنية تحتية ضخمة في مجال تسييل الغاز.