أسباب مرض السكر النوع الثاني.. وهل يمكن الشفاء منه؟
أسباب مرض السكر النوع الثاني كثيرة ومتنوعة وتختلف باختلاف نمط الحياة لكل شخص مصاب، على عكس أسباب مرض السكر النوع الأول الذي يعتمد على الأنسولين بشكل كلي، ولذلك سنوضح لكم في هذا المقال أسباب مرض السكر النوع الثاني، ونجاوب على التساؤل الأهم، هل يشفى مريض السكر النوع الثاني؟
أسباب مرض السكر النوع الثاني
أسباب مرض السكر النوع الثاني تعتمد في المقام الأول على عدم إفراز خلايا البنكرياس لهرمون الأنسولين، وهو الهرمون الذي ينظم حركة السكر إلى خلايا الجسم لإعطائها الطاقة اللازمة، أو أن يتم إفراز الأنسولين ولكن الخلايا تقاومه ولا تستجيب له؛ بما يؤدي لعدم امتصاص ما يكفي من الجلوكوز، بل ويتم تراكمه في الدم دون استفادة الخلايا منه.
وتظهر أسباب مرض السكر النوع الثاني بمعدل أكبر لدى الأشخاص في عمر 40 عامًا بنسبة 80% خاصة إذا ما تواجدت عوامل محفزة على الإصابة، ولا يقتصر الأمر على الكبار فقط، بل هناك احتمالية لوجود أسباب مرض السكر عند الأطفال الذين يعانون من السمنة المفرطة، وهو ما سيصعب تشخيصه في كلا الحالتين؛ لأن المرض يتطور ببطء.
7 أسباب لـ مرض السكر النوع الثاني
العوامل الجينية والوراثية
والتي تتحكم في إنتاج الجسم للأنسولين، وهو ما يزيد في ظل إصابة أحد أفراد العائلة من الدرجة الأولى بنفس المرض.
الإصابة بالسمنة المفرطة
الوزن الزائد عن المعدل الطبيعي بكثير؛ يسبب مقاومة الأنسولين الذي يفرزه البنكرياس وبالتالي تحدث الإصابة.
خلل التمثيل الغذائي
وتزداد الإصابة بالسكر النوع الثاني للأشخاص الذين يعانون من تراكم الدهون وارتفاع الكولسترول الضار؛ بما يدل على خلل التمثيل الغذائي في الجسم.
زيادة الجلوكوز في الكبد
يخزن الكبد، الجلوكوز بشكل طبيعي حتى يتم إخراجه في حالة حاجة الجسم للطاقة، إلا أنه وبعد تناول الطعام يرتفع سكر الدم وقد لا يستطيع الكبد تخزين الزائد من الجلوكوز.
تضرر خلايا بيتا
هي الخلايا المسؤولة عن صنع الأنسولين في البنكرياس؛ لإفرازه، وعندما تتضرر هذه الخلايا لأمراض مناعية في الجسم؛ تحدث الإصابة بالسكر.
الإصابة ببعض الأمراض
هناك بعض الأمراض التي ترفع خطر الإصابة بالسكر النوع الثاني مثل أمراض القلب والأوعية الدموية، وارتفاع ضغط الدم، وزيادة نسبة الدهون الثلاثية، وإصابة النساء بمتلازمة تكيس المبايض، والإصابة بالأمراض النفسية مثل الاكتئاب.
وجود عوامل مساعدة
هناك بعض المحفزات الحياتية التي ترفع خطر الإصابة بالسكر النوع الثاني، مثل التدخين، وعدم ممارسة تمارين رياضية متوازنة، وعدم الاهتمام بتناول الغذاء الصحي، بل والاعتماد على الوجبات السريعة، كذلك النوم لفترات طويلة، أو على العكس، عدم النوم فترات كافية لراحة الجسم، مع التعرض لضغوط عصبية ونوبات غضب شديدة.
أعراض مرض السكر النوع الثاني
لا تظهر أعراض مرض السكر النوع الثاني بشكل سريع؛ لأنه في بداية الإصابة بالمرض، يفرز البنكرياس تلقائيًا المزيد من الأنسولين؛ للتغلب على المقاومة التي تحدث داخل الجسم، ومع مرور السنوات، يشعر البنكرياس بالتعب، ويصبح عاجزا على إفراز الهرمون؛ لتظهر الأعراض واضحة وتتمثل في الآتي:
- فرط الشعور بالعطش والجوع.
- زيادة التبول أكثر من 5 مرات.
- إعياء الجسم والخمول.
- سرعة التعرض لجروح جلدية لا تلتئم بسهولة.
- الإصابة بالتهابات جلدية وحكة.
- فقدان الوزن بشكل غير مبرر.
- ضعف الرغبة الجنسية.
- الشعور بـ الصداع مع انخفاض سكر الدم.
- تغيرات في حاسة البصر.
- تقلبات مزاجية.
- الشعور بالدوار مع بذل أي مجهود.
- تنميل وخدر في الأطراف.
هل يشفى مريض السكر النوع الثاني
وهو يُعد من أكثر الأسئلة التي ترد بشأن مرض السكر النوع الثاني، فعلى الرغم من شيوع هذا المرض المزمن؛ إلا أنه لم يتم التوصل حتى الآن إلى علاج نهائي للشفاء من هذا المرض، ولكن المطمئن في الأمر، أن هناك أساليب متعددة يمكن بها منع مضاعفات مرض السكر، والتخفيف من حدة أعراضه.
وكل من يتساءل: هل يشفى مريض السكر النوع الثاني إذا كان مصابا بالسمنة؟، فالإجابة بالتأكيد: لن يشفى؛ لأن الوزن الزائد يزيد من الأعراض والمضاعفات، ولذلك لا بد من إنقاص الوزن الزائد بعد تشخيص الإصابة بالسكر النوع الثاني في أسرع وقت ممكن؛ لأن ذلك سيؤدي بدوره إلى عدم حاجة المريض لكثير من الأدوية.
أفضل علاج للسكر من النوع الثاني
أفضل علاج للسكر من النوع الثاني؛ يتمثل في اتباع نمط الحياة الصحي الذي يعتمد على الآتي:
- إجراء فحوصات دورية بعد عمر الـ30؛ في حال وجود فرد مصاب داخل العائلة.
- اتباع حمية غذائية متوازنة؛ لمنع ارتفاع سكر السكر، وإمداد الجسم بالطافة.
- إجراء تمارين التنفس من البطن؛ لتقليل الشعور بالتوتر، حيث يسبب الضغط النفسي خلل السكر بالدم.
- لا بد من ممارسة التمارين الرياضية بمعدل نصف ساعة يوميًا؛ للحفاظ على مستويات السكر الطبيعية في الدم.
- يجب تناول ما لا يقل عن لترين من الماء يوميا؛ لأن الماء يعمل على حرق الدهون والشعور بالشبع.
- وأخيرًا، لا بد من الالتزام بالشكل الدوائي الموصوف؛ للسيطرة على السكر النوع الثاني، حيث الأقراص الفموية، أو حقن الأنسولين، أو الجمع بينهما، ومن أدوية مرض السكر النوع الثاني ما يتم وصفه بروشتة طبية مثل الميتفورمين، والسلفونيل يوريا، وأدوية الثيازيوليديون، ومثبطات ثنائي ببتيديل ببتيداز، فضلا عن حقن الأنسولين.
- وينبغي التنويه بعدم الاعتماد على أفضل علاج للسكر من النوع الثاني، عن طريق إجراء عمليات السمنة التي تنقص الوزن، فمن الممكن ألا تلائم هذه العمليات بعض مرضى السكر.