بعد حملة الاعتقالات.. صحفي فلسطيني: الاحتلال يدرك وجود غضب عارم في الضفة
قال الصحفي عبد الهادي عوكل، المختص في الشأن الفلسطيني، إن ارتفاع وتيرة الاعتقالات في الضفة الغربية في الآونة الأخيرة والتي كان آخرها فجر اليوم الاثنين، من قبل القوات الإسرائيلية، نابع من إدراك حكومة الاحتلال عبر أجهزتها الاستخباراتية، بأن هناك غضب فلسطيني عارم في أرجاء الضفة الغربية.
وأكمل في تصريحات لـ القاهرة 24، أنها تدرك أيضًا أنه من الممكن أن يتحول هذا الغضب إلى كتلة من لهب في وجه الاحتلال وحواجزه ومستوطنيه، لذلك تنفذ عملية استباقية ظنًا منه كبح جماح الغضب الشعبي.
وأضاف عوكل، أنه نظرًا لأن العملية السياسية بين الحكومة الإسرائيلية والسلطة الفلسطينية مُتوقفة على مدار حقبة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حتى الآن، فإن ارتدادات هذا الجمود في ظل الانتهاكات الإسرائيلية، سيولد انفجارًا في وجه الاحتلال، ومن غير المستبعد أن تشارك في الأمر عناصر مُسلحة من الأجهزة الأمنية كما حدث سابقًا بشكل فردي، خاصة أن إرهاصات الغضب الشعبي ظهرت بشكل واضح خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في مايو الماضي، وما تبعه من استمرار الاحتجاجات الفلسطينية والاشتباكات السلمية وصولًا لإطلاق النار على جنود إسرائيليين ومستوطنين.
واختتم عوكل: الشيء المؤكد، أن كافة إجراءات الاحتلال تزيد من حالة الاحتقان لدى القيادة الفلسطينية والشعب، وأنه ما من وسيلة لرأب الصدع والحصول على هدوء، هو الاستجابة للمطالب الفلسطينية وفق الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، بإقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وشنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الاثنين، حملة اعتقالات واسعة في مناطق مُتفرقة من الضفة الغربية والقدس المحتلتين، فيما اندلعت مواجهات في جنين، بينما أطلق مسلحون النار على قوة للاحتلال في طوباس.