رموه في صندوق زبالة.. أخوان يتخلصان من شقيقهما والعناية الإلهية تنقذه
رجل سبعيني، واجه قسوة الزوجة والإخوة معًا، والذين تخلوا عنه وتركوه بجسد نحيل وهزيل نالت منه الحشرات والذباب داخل شوال بلاستيك ووضع إلى جانب القمامة بالشارع، يواجه مصيره وحيدًا، إلا أن العناية الإلهية أنقذته من الموت المحقق.
محمود وحيد، مسئول مؤسسة معانا لإنقاذ إنسان، أنقذ عم رزق، بعد تلقيه رسائل استغاثة من أهالي الإسكندرية، بإنقاذ عم رزق بعد العثور عليه داخل شوال بلاستيك ملقى وسط القمامة، وعلى الفور توجه فريق إنقاذ إسكندرية وتم التعامل مع الحالة، ونقل من الإسكندرية حتى القاهرة.
يقول مؤسس جمعية معانا لإنقاذ إنسان، في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24: إخوته وضعوه في الشوال ورموه في الزبالة، والأهالي فتحت الشوال لقيته مرمي، كان عايش ولكن جسده بيتحلل جسمه كله مليان دود وذباب وحشرات، وضعه الصحي صعب جدا، تواصلنا مع أهله لنخبرهم بوضعه الصحي، رفضوا استلامه وقالوا: مش عايزينه سيبوه مرمي لحد ما يموت.. رفضوا التعامل معنا نهائيا.
ويتابع محمود وحيد، بأن المؤسسة تحملت كل تكاليف نقله، وفور وصوله إلى القاهرة اتجهوا به فورًا إلى أحد المستشفيات لخضوعه للفحوصات الطبية، وما زال هناك منذ 10 أيام، من وقت استلام الحالة، مردفًا: خضع للفحوصات الطبية بالمستشفى، واكتشفنا إصابته بـ فيروس A الكبدي، وهو مرض مُعدٍ، ويعاني أيضًا من الضغط والسكر ولديه جروح غائرة وملوثة وغرغرينا في القدم، والدكتور أخبرنا بضرورة بتر قدمه، بعد محاولات للحفاظ عليها ثم خضع لعملية تنظيف القدم.
مش هناخد الجثة ادفنوه بمعرفتكم.. لم تتوقف قسوة الأهل عند ذلك الحد، حسب قول محمود وحيد، وذلك بعد احتياج الرجل السبعيني لنقل دم، حيث إنه صاحب فصيلة نادرة، ويحتاج إلى دم باستمرار؛ بسبب حالته الصحية الخطيرة، فلم يكن هناك سبيل أمام المؤسسة سوى التواصل مع الأهل للتبرع بالدم لذويهم، ولكنه فوجئ بالرفض، ساردًا: تحايلنا على الأهل حتى يتبرعوا له بالدم فقط فرفضوا مساعدته على العيش تمامًا أو حتى زيارته وقلنا لهم بيموت شوفوه قبل الموت قالوا حتى لو مات مش هناخد الجثة ادفنوه بمعرفتكم، وعلى الفور، تبرعنا له بالدم لإنقاذ حياته.
ويختتم محمود وحيد، مسئول مؤسسة معانا لإنقاذ إنسان، حديثه: تعود قصة عم رزق إلى زواجه من سيدة أخرى، وتعرضه للنصب منها، بعد تربيته لابنها الوحيد، فبعد تعرضه لحادث طردته من الشقة واستحوذت عليها هي وابنها، وإخوته رفضوا عيشه معهم وأصبح يتنقل في العيش من أخ إلى الثاني إلى أن تخلصوا منه بوضعه في شوال بالزبالة.
