دراسة تحذر من ارتفاع أعداد الأطفال المصابين بالسمنة في بريطانيا

توصلت دراسة أجريت حديثا إلى أن بدانة الأطفال مرتبطة بالتفاوتات الصحية الآخذة في الاتساع في إنجلترا، يشير تحليل إلى أن مئات الآلاف من الأطفال في إنجلترا يعانون من زيادة الوزن أو السمنة، بسبب الفوارق الصحية المتزايدة في جميع أنحاء البلاد.

توصل تحليل جديد إلى أنه يمكن تجنب ما يصل إلى حالة واحدة من بين 12 حالة إذا تم تحسين النتائج الصحية في أسوأ مناطق إنجلترا لتتناسب مع الأفضل.

أجرى معهد أبحاث السياسة العامة، دراسة توصلت إلى أن عدد الأطفال الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة في إنجلترا يمكن أن ينخفض ​​بمئات الآلاف إذا تم رفع النتائج الصحية إلى المناطق.

وأظهر التحليل أنه من بين 1.4 مليون طفل تتراوح أعمارهم بين 10 و11 عامًا يعيشون في إنجلترا، يعاني نحو 35٪ من زيادة الوزن أو السمنة، وهو ما يعادل 488.586 طفلًا.

حسب الدراسة، يعني وزنهم الزائد أنهم سيواجهون خطرًا أكبر للإصابة بحالات خطيرة، مثل مرض السكري من النوع 2 أو أمراض القلب أو السرطان في وقت لاحق من الحياة.

قال الباحثون: إذا تحسنت النتائج الصحية في كل مكان لتتناسب مع المناطق التي تكون فيها أفضل من الناحية التقليدية، مثل المقاطعات المحلية وأحياء لندن الأكثر ثراءً، يمكن خفض النسبة إلى 32٪.

وأضاف الباحثون: يعني ذلك  أن عدد الأطفال الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة سيقل بمقدار 41.879 طفل في السنة السادسة من هذا العام فقط.

في هذا السياق، قال كريس توماس، كبير الباحثين في IPPR، إن كلا المتغيرين لهما علاقة ذات دلالة إحصائية بسمنة الأطفال.

وتابع: ما لم يكن هناك تدخل عاجل لمعالجة التفاوتات الصحية الآخذة في الاتساع، فإن تحليلنا يشير إلى أن مئات الآلاف من الأطفال الآخرين سوف يكبرون بوزن زائد أو بدناء لمجرد المكان الذي نشأوا فيه.

يضيف توماس: تشير أرقامنا إلى أنه يمكن تجنب آلاف حالات بدانة الأطفال، إذا اتخذت الحكومة إجراءات صارمة بشأن عدم المساواة المادية والفقر.

وحذر: إذا لم يكن الأمر كذلك، فإن السمنة ستشكل تهديدًا ليس فقط لصحة الناس، ولكن للازدهار الاقتصادي والارتقاء.

دراسة: الأشخاص الذين يعانون من السمنة تشتد عليهم أعراض كورونا

الحوامل المصابات بمرض السمنة هن أكثر عرضة للاكتئاب | دراسة