الري: مشروع الربط بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط يستهدف تحويل نهر النيل لشريان ملاحي | صور
قال الدكتور عبد العاطي، وزير الموارد المائية والري، إن مشروع الربط الملاحي بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط يستهدف تحويل نهر النيل لشريان ملاحي يربط بين دول حوض النيل، مضيفا أن المشروع يعد بمثابة محور إقليمي حيوي يجمع دول حوض النيل، مشيرا إلى أن النقل النهري من أفضل وسائل نقل حركة التجارة بمختلف أنواعها وأحجامها وبتكلفة منخفضة واستهلاك أقل للطاقة وبمعدلات أمان أعلى مقارنة بالوسائل الأخرى.
جاء ذلك خلال جلسة خاصة عقدت في إطار اليوم الثاني من فعاليات أسبوع القاهرة الرابع للمياه، لبحث فرص تمويل مشروع الممر الملاحي فيكتوريا - البحر المتوسط.
أضاف الدكتور عبد العاطي، أن هذا المشروع يعتبر أحد أهم المشروعات الإقليمية الواعدة التي تدفع عجلة التنمية، وتحسن الأحوال الاقتصادية والاجتماعية لكل الدول المشاركة به، موضحا أن المشروع يدعم حركة التجارة والسياحة بين الدول المشاركة فيه، ومع دول العالم، كما أنه يعمل على توفير المزيد من فرص العمل.
وزير الري أوضح أن المشروع يزيد من إمكانية الدول الحبيسة للاتصال بالبحار والموانئ العالمية، وكذا دعم التنمية الاقتصادية بالبلدان المشاركة وتقوية وضع المنطقة في النظام الاقتصادي العالمي، فضلا عن دعم التعاون والتكامل بين الدول المشاركة بكل المجالات، وهو ما ينعكس على رؤية المشروع، والتي تتمثل في قارة واحدة – نهر واحد – مستقبل مشترك.
في نفس السياق، ألقى الفريق كامل الوزير وزير النقل، كلمة شدد فيها على أهمية المشروع، وما يمثله من نقلة نوعية في التبادل التجاري والسياحة بين دول حوض النيل، بالإضافة إلى فتح منافذ لها للوصول للأسواق العالمية.
وقال الوزير، إن مصر بدأت بالفعل في تأهيل المجرى الملاحي داخل مصر بتمويل محلي، إلا أن مشروعا ضخما مثل هذا، يتطلب دعم الجهات المانحة حتى يكتمل بكل عناصره ويحقق الأهداف المنشودة.
حضر الفعاليات، الدكتور محمد عبد العاطي، وزير الموارد المائية والري، والفريق كامل الوزير وزير النقل، ومناوا بيتر وزير الموارد المائية والري بدولة جنوب السودان، وإيف بازيبا ماسودي نائب رئيس مجلس الوزراء ووزيرة البيئة والتنمية المستدامة بجمهورية الكونغو الديمقراطية وزير المياه والبيئة بدولة أوغندا، بالإضافة إلى مشاركة وزارية مهمة من دول حوض النيل من خلال كلمات افتتاحية داعمة للمشروع ومطالبة الجهات المانحة بتوفير التمويل المطلوب لإعداد دراسات الجدوى له.
جدير بالذكر أن مشروع الممر الملاحي بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط هو أحد المشروعات الإقليمية التي تقوم برعايتها سكرتارية المبادرة الرئاسية لتنمية البنية التحتية، وتقوم مصر بريادة المشروع برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، ومشاركة كل دول حوض النيل تحت شعار إفريقيا دون حدود، وقد تم الانتهاء من دراسات ما قبل الجدوى والموافقة عليها من كل الدول المشاركة بالمشروع بتمويل مصري وخبرات مصرية خالصة، بالإضافة للانتهاء من أنشطة المرحلة الأولى لدراسات الجدوى والتي شملت مخرجاتها إعداد الإطار القانوني والمؤسسي للمشروع والتوافق عليه من الدول المشاركة والبدء في برنامج بناء القدرات للكوادر الفنية العاملة في مجال النقل النهري للدول المشاركة، وكذلك عقد اجتماعات اللجنة التوجيهية المسئولة عن متابعة أنشطة المشروع وإقرارها، ومن المقرر أن تشتمل المرحلة الثانية من دراسة الجدوى على الدراسة التفصيلية لتقييم الآثار البيئية والاجتماعية للمشروع إلى جانب دراسة اقتصاديات المشروع.