التعليم العالي تشيد بتطعيم الجامعة الأمريكية لـ90% من أعضائها بلقاح كورونا
أشاد وزير التعليم العالي والبحث العلمي خالد عبد الغفار بخطة الجامعة واستجابتها السريعة في مواجهة فيروس كورونا، واستمرارها في تقديم خدماتها التعليمية دون انقطاع منذ اندلاع جائحة كورونا.
وقال وزير التعليم العالي، إن ذلك يأتي من خلال الاعتماد على التعليم المختلط؛ مما ساعد على استقرار العملية التعليمية، فضلًا عن نجاح الجامعة في إعادة التدريس مرة أخرى بشكل حضوري، مع الالتزام بالإجراءات الاحترازية والوقائية، وتطعيم ما يقرب من 90٪ من منتسبي الجامعة.
جاء ذلك خلال حضوره أمس، حفل تنصيب الدكتور أحمد دلاّل، الرئيس الثالث عشر للجامعة، وذلك بحضور السيد مارك تيرنيج رئيس مجلس أوصياء الجامعة، والدكتور أشرف حاتم مستشار الحكومة المصرية بالجامعة.
وأعرب عبدالغفار، عن تطلعه إلى المزيد من التعاون في المشاريع البحثية، والتخصصات الحديثة المرتبطة بسوق العمل، في ضوء ما توليه القيادة السياسية من اهتمام كبير بتطوير العملية التعليمية والبحثية.
كما أشار وزير التعليم العالي إلى أن السنوات السبع الماضية شهدت طفرة غير مسبوقة في إنشاء مؤسسات تعليمية جديدة ومتنوعة، فضلا عن تحسين البنية التحتية، والارتقاء بنوعية الخدمات المقدمة في مؤسسات التعليم العالي القائمة.
من جانبه، قال السيد مارك تيرنيج إن الاحتفال يعد فرصة لكي نؤكد على قيمنا الأساسية، ونجدد التزامنا بالمهمة الأساسية للجامعة الأمريكية بالقاهرة، وهي خدمة مصر والتعليم والبحث العلمي، مضيفًا أن الرئيس الجديد للجامعة، هو أول أمريكي عربي يقود الجامعة، مشيرًا إلى أنه شخصية قيادية تتحلى بالخبرة الأكاديمية والإدارية، وباحث بارز في الدراسات الإسلامية، وله خبرة بتاريخ المنطقة العربية، وثقافتها، والتحديات، والطموحات الدقيقة الخاصة بها، وسوف يعمل على تعزيز دور الجامعة ورسالتها في التعليم العالي.
في نفس السياق، استعرض الدكتور أحمد دلاّل، رؤيته لمستقبل التعليم بالجامعة في ضوء التغيرات العالمية، مشيرًا إلى أهمية التركيز على ثقافة التميز والرعاية، من أجل تحقيق أهم ركيزتين للتعليم في الجامعة، وهما السعي وراء الحقيقة، وإنتاج المعرفة ونشرها، مؤكدًا أهمية تكريس الفترة القادمة بالجامعة للاستثمار في الابتكار التعليمي، وإعادة التفكير في أولوياتنا في القرن الثاني للجامعة، فيما يخص التعليم والخدمات، بالإضافة إلى إعادة تعريف التعليم الليبرالي، الذي يقوم على التفكير التحليلي والنقدي، ويناسب التطورات الجديدة، التي فرضتها جائحة كورونا.
وأشاد دلاّل بمستوى وجودة التعليم بالجامعة، وموقعها المتميز في مصر صاحبة الحضارة المتميزة، والتاريخ العريق، وقلب المنطقة العربية والإفريقية، مشيرًا إلى أهمية صقل رؤية الجامعة للمستقبل بتعزيز العمل في التخصصات الهامة، مثل: علم البيانات، والذكاء الاصطناعي، والدراسات الحضرية، والبيئية، والماء والغذاء، والطاقة، بجانب الدراسات الثقافية، مؤكدًا أهمية توسيع شراكات الجامعة مع المؤسسات التعليمية المصرية والإقليمية والعالمية، والتعاون أيضًا في مجال الصناعات المختلفة؛ لتقديم حلول حقيقية لمشاكلنا الواقعية.