المنتدى العربي الأوروبي عن إلغاء الطوارئ: انتصار للدولة في معركتها ضد الإرهاب
قال أيمن نصري، رئيس المنتدى العربي الأوروبي للحوار وحقوق الانسان بجينيف، إن المنتدى يرحب بإعلان رئيس الجمهورية إنهاء العمل بحالة الطوارئ والذي فرضته السلطات نتيجة تعرض البلاد لسلسلة من الاعتداءات الإرهابية، وركزت بشكل واضح على الكنائس وتجمعات المسيحيين في القاهرة والإسكندرية، والمواطنين ورجال إنفاذ القانون في محافظة شمال سيناء.
وأضاف نصري في تصريحات خاصة لـ القاهرة24، أن قرار فرض حالة الطوارئ جاء لحماية المواطنين الأبرياء من الاستهداف والقتل، بهدف إحداث حالة من البلبلة والفراغ الأمني، وخلق فجوة بين الإدارة السياسية والشعب، مُشيرًا إلى أن القرار عقب فرضه، أعقبته حالة من الانقسام في المجتمع الدولي وأعضاء المجلس الدولي لحقوق الإنسان، ما بين مؤيد ومعارض، وتزعم هذه المعارضة دول الخلاف السياسي.
وأكد أيمن نصري أن قرار إلغاء حالة الطوارئ خطوة هامة وأساسية لعودة الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي، كما يعطي القرار القدرة على ممارسة مصر دورها الريادي في المنطقة من خلال المشاركة في الجهود الدولية في مكافحة الإرهاب إقليميا والهجرة غير الشرعية، مُشيرًا إلى أن الإعلان عن الانتهاء بالعمل بقانون الطوارئ أكبر دليل على صدق نوايا الدولة المصرية على عكس ما حاولت بعض المنظمات الحقوقية الدولية ذات الصبغة السياسية ترويجه، بأن الهدف كان إحكام القبضة الأمنية وتضييق الخناق على المعارضة السياسية والنشطاء الحقوقيين، والحد من حرية الرأي والتعبير.
ولفت أيمن نصري إلى أن القرار على المستوي الحقوقي هو استمرار لحزمة القرارات التي اتخذتها الدولة المصرية منذ مايو 2019 وعلى رأسها الإفراج عن بعض النشطاء الحقوقيين ومحتجزي الرأي وأيضا الحوار المجتمعي المفتوح مع منظمات المجتمع المدني والتأكيد على الشراكة مع العمل الأهلي وتأكيد الدولة على دوره المهم في تفعيل الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية.
وأكد رئيس المنتدى العربي الأوروبي للحوار وحقوق الانسان بجينيف، أن إلغاء تمديد قانون الطوارئ هو انتصار الدولة بشكل حاسم في معركتها ضد الإرهاب ودخول مصر مرحلة جديدة كليا على المستوي السياسي والاقتصادي والاجتماعي وأيضا رغبة الدولة الجادة وعزمها على بذل كافة الجهود لتعزيز حقوق الإنسان رغبة من الدولة وليس نتيجة لضغوط خارجية تحمل صبغة سياسية.
وتابع نصري أن القرار يعبر عن حالة الارتياح والاطمئنان الذي يشعر بها المواطن المصري وقدرة الدولة على حمايته من أي تهديدات تمس أمنه وسلامته، معتقدًا أن من المتوقع أن تحصل الدولة المصرية على اشادة من المجتمع الدولي على هذا القرار لأنه كان أحد المطالب من الدول الأعضاء بالمجلس الدولي لحقوق الإنسان في العرض الدوري الشامل في نوفمبر 2019 وقد أكدت الدولة المصرية قبولها التوصية من حيث المبدأ ولكنها احتفظت بتوقيت التنفيذ والإطار الزمني بما لا يتعارض مع الأمن القومي المصري.
واختتم أيمن نصري أن المنتدى العربي الأوروبي، يتوقع حزمة من القرارات الإيجابية، عقب إلغاء مد حالة الطوارئ تساهم بشكل كبير في تحسين الأوضاع الحقوقية والاجتماعية والسياسية، ضمن الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان التي أطلقتها الدولة على مدار الخمس سنوات المقبلة.
