دعوى مستعجلة بإلغاء قرار النائب العام بإلزام المجني عليه تقديم صورة الرقم القومي للخصم
أقام سمير صبري المحامي بالنقض دعوى مُستعجلة أمام محكمة القضاء الإداري، بإلغاء قرار النائب العام، بإلزام المجني عليه بتقديم صورة بطاقة الرقم القومي لخصمه عند اتخاذ أي إجراء سواء أمام النيابة العامة أو الشرطة.
وقال صبري إن العدالة حق إلهي؛ بخلاف أنه حق دستوري وحق قانوني لكل مواطن، كحقه في الماء والهواء، كذلك فإن تبسيط إجراءات التقاضي واجب على الدولة، ويتحتم عليها أمام ذلك ألا تضع قيودا وصُعوبات أمام هذا الحق، والتي تصل في النهاية إلى إهدار حق المواطن في الوصول إلى قاضيه الطبيعي، وإن القرارات التي أصدرها المطعون ضده تصادف عدم المعقولية، بل يستحيل تنفيذها أو تحقيقها، حيث صدر قرارا من النائب العام، بأن لا تقبل دعوى من المجني عليه، ولا يُحرر محضر أمام جهات الشرطة، إلا إذا قدّم صورة من بطاقة الرقم القومي لخصمه.
دعوى مستعجلة أمام محكمة القضاء الإداري
وأضاف المحامي أن هذا القرار يستحيل على المجني عليه تنفيذه حتى يصل إلى القضاء، ابتغاء اقتضاء حقوقه، فكيف يتسنى له أن يحصل على صورة بطاقة الرقم القومي من خصمه؟، وكيف يتيسر له أن يأخذها من جيبه؟، حيث جاء القرار المطعون عليه بأن البلاغ أو الدعوى أو الجُنحة لا تُقبل إلا بإرفاق صورة من بطاقة الرقم القومي للمتهم.
وتابع المحامي سمير صبري: هذا القيد التعسفي الغير معقول، يتعين إلغاءه لأنه يُهدر حقوق المتقاضي في الوصول إلى حقوقه من خصمه، وللأسف بدأ تطبيق هذا القرار في جميع النيابات وأقسام الشرطة، وتعذر بذلك على المجني عليه؛ أن يحرر محضر ضد خصمه، وأدى ذلك كما أسلفنا إلى إهدار الحقوق بالكامل، واختراق أحكام الدستور والقانون، وأصبح ركن الاستعجال لإلغاء مثل هذا القرار مُتوافر في هذا الطعن، حيث إن استمرار العمل بهذا القرار يلحق أضرارا جسيمة بالمتقاضي وصاحب الحق
واختتم صبري دعواه بطلب الحكم بوقف تنفيذ ثم إلغاء القرار الصادر من المطعون ضده؛ بعدم قبول أي بلاغ أو دعوى أو جنحة أو اتخاذ أي إجراء إلا إذا قدّم المجني عليه صورة من بطاقة الرقم القومي لخصمه مع ما يترتب عليه من آثار.