تقارير ليبية ترصد تطورات القوات الروسية في طرابلس
نشرت شبكات التواصل الاجتماعي الليبية على مدار الشهر الماضي، منشورات عن تحركات الشركة العسكرية الروسية الخاصة فاغنر في المنطقة الشرقية من ليبيا، وصحبت المنشورات صورا تظهر تحرك قوافل من المركبات والشاحنات والمعدات العسكرية في الشوارع.
ووفقًا لتقارير ليبية، فإن مقاتلي الشركة العسكرية الخاصة الروسية يغادرون ليبيا، كما تؤكد هذه الافتراضات معلومات وردت من مصادر موثوقة في شرق ليبيا، بأن انسحاب القوات الروسية يتم كجزء من عملية الانسحاب التدريجي والمتزامن للقوات الأجنبية من الأراضي الليبية، حيث تمت الموافقة على خطة عمل لسحب الأفراد العسكريين الأجانب من قبل اللجنة العسكرية المشتركة (5 + 5) في وقت سابق من هذا الشهر.
وتماشيًا لخطة إنسحاب المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية من ليبيا تحت إشراف مراقبين دوليين، يسحب مقاتلو فاغنر نظام الدفاع الجوي بانتسير معهم.
كما تواردت معلومات تفيد بأنه تم اتخاذ قرار لنشر قوات فاغنر في مالي، لإجراء عملية حفظ سلام لمكافحة الإرهاب هناك، وقد يكون هذا أيضًا أحد أسباب انسحاب قوات فاغنر العسكرية الخاصة من ليبيا.
كما يؤكد المحللون السياسيون والمهتمون بالشأن الليبي، على أن انسحاب الروس قد يؤثر سلبًا على الوضع في المنطقة الشرقية في ليبيا، حيث يعتقد الخبراء أنه دون دعم الجيش الروسي، قد تعود الجماعات الإرهابية والمتطرفة مرة أخرى إلى المنطقة الشرقية.
وفي هذا السياق، أشار المحلل السياسي بدر الحراري، إلى أنه بفضل المساعدة الروسية، تمكنت القوات الليبية من تطهير المنطقة الشرقية من الجماعات المسلحة والمليشيات والإرهابيين، واستطاعت الدولة تحقيق الاستقرار في المنطقة.
وأضاف الحراري أن رحيل فاغنر من ليبيا قد يضعف إمكانية تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، كذلك يؤثر سلبا على إخافة الجماعات المسلحة والمليشيات المدعومة من جماعة الإخوان المسلمين، وبالتالي فإن رحيل فاغنر من ليبيا قد يؤثر على استقرار الأوضاع داخل طرابلس خاصة مع اقتراب الإنتخابات الرئاسية.