جبروت مُلاك.. عم عبده يستغيث بمحافظ بورسعيد من بطش صاحب عقار: عاوز يرمينا في الشارع | صور وفيديو
الله أكبر علي كل ظالم وحسبنا الله ونعم الوكيل في صاحب البيت.. بهذه الكلمات تحدث الرجل المُسن عبد العزير عبد الله محمد متولي، الذي يبلغ من العمر 81 عامًا، والذي ولد في منزل بحي العرب عام 41، ويسعي صاحب العقار لطرده إلى الشارع، في ظل عدم وجود مأوي له.
يروي عم عبده، أن والده ووالدته كانا يعيشان في هذا المنزل الكائن في 48 شارع سعد زغلول وعنتر، والذي كان مملوكًا لسيدة وبعد وفاتهما عاش مع زوجته حتي توفيت، ليعيش وحيدًا متخذًا من هذا المنزل مسكنًا ومكانًا للرزق، يصنع به أشياء من الخشب ويحاول بيعها ليعيش منها ويشتري العلاج، قامت صاحبة البيت ببيعه لأحد المستأجرين بمبلغ بسيط قبل ما يقرب من 30 عامًا، وكان المستأجرون الـ 3 يعيشون في أمان، حتى مات الملاك وورثهم أبناؤهم، ولم يكن لديهم أي حساب للجار والأيام التي قضاها أسرهم مع المستأجرين والتي امتدت لسنوات.
ترك ملاك العقار المباني تتهالك ولم يقوموا بأي أعمال تطوير وترميم، وعرضوا العقار للبيع وهو يعيش بداخله المستأجرون، وقبل أعوام عرض أحد المستثمرين شراءه بمبلغ 8 ملايين و500 ألف، إلا أنهم رفضوا لإصرارهم على البيع مقابل 10 ملايين.
وصل المنزل إلى مراحل خطيرة حتي أن الأسقف سقطت واستبدلها المستأجرون بالكرتون، وأغلقوا كذلك الشبابيك من الشتاء بأكياس من البلاستيك، ووضعوا أطباقا من البلاستيك ليسقط بداخلها مياه الأمطار من الأسقف الكرتونية، وذلك بعدما أكل السوس العقار الخشبي، وبات الأهالي ينتظرون سقوطه في أي وقت.
عم عبده أكد أنه لا ينام خوفا من سقوط المنزل الذي ينتظره في أي وقت، وقال: والله أنا لو ليا مكان تاني كنت سيبتله البيت يشبع بالملايين، وكنت رحت أنا عيشت اللي متبقي من عمري في أمان.
وأكد عم عبدة صاحب الـ 80 عامًا أنه لا ينتظر شيئًا من الدنيا إلا الستر، وليس لديه مطالب إلا 4 حيطان يعيش بهم، وسقف يحميه من الشتاء، ودورة مياه لقضاء حاجته، قائلًا: هما بيدورا علي ملايين إنما أحنا عاوزين الستر».
وأكد المُسن أن أصحاب البيت لا يسمعون صوت المستأجرين ولا يعرفون إلا صوت الملايين، ولا يخشون عليهم من الموت، قائلًا: ايه اللي هيحصل لو وقع علينا البيت وموتنا بالعكس هيستريحوا.
وعن مناشدة عم عبده للمسئولين قال: أنا مش هناشد الرئيس السيسي الله يكون في عونه بيبني ويعمر وعنده مسئوليات كبيرة، لكن أنا هناشد المحافظ أنه يتدخل علشان يحميني أنا وجيراني من بطش أصحاب العقار ويضمن لنا حياة كريمة والتي أكد عليها الرئيس.
والتقطت سماح بديع علي مرسي، فتاة مريضة ومصابة بالغضروف وتقيم بذات العقار أطراف الحديث، لتستغيث بالمسئولين من بطش صاحب العقار، وتتساءل إلي أين تذهب إذا تم طردهم من العقار، قائلة: هنزل أترمي في الشارع، مناشدة المسئولين بإنقاذ حياتهم، وحمايتهم من صاحب الملايين.
وأكد السكان المُقيمين بالعقار الأيل للسقوط والكائن بـ 48 شارع سعد زغلول وعنتر، أنهم ليس لديهم مطالب سوى الستر، مطالبين المسئولين بالتدخل لإنقاذهم من سطوة المال التي يتعامل بها صاحب العقار، وضمان حياة آمنة وكريمة لهم.