الجمعة 22 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

مريم عبد الحكيم تكتب: وقت المواجهة لم يحن بعد

مريم عبد الحكيم
ثقافة
مريم عبد الحكيم
الأربعاء 27/أكتوبر/2021 - 08:37 ص

ليلة لا تختلف كثيرًا عن سابقيها!
أتسمر للحظات أترك فيها لقلبي الحرية الكاملة ليؤدبني كما يحلو له.
بدا وكأّنَ دموعي قد سأمت من مشاركته وتفرغت لتساؤلاتها عن موعد انتهاء هذا العرض المتكرر..
قنع قلبي بصعوبة تحديد تلك اللحظة المنتظرة وانهمك في ممارسة المهمة الجديدة التي كلّفته بها مؤخرًا.
تعاهدنا أن يبقى الأمر سرًا بيننا ولم يكن أمامي سوى الحنث بالقسم لأجيب على سؤالها.
ها قد عدتُ للكذب ظنًا مني أن الخدعة ستنطوي عليه متجاهلًا حضوره الطاغي وتسجيله لكل ما حدث.
ما الذي يعنيني إن كتبت على صفحتها الخاصة "كيف حال قلبك"؟
آثرتُ الإفصاح السريع.. ربما لهذه الرغبة التي تعتريني بتوثيق الشعور علّه يفارقني ذات يوم.
أمنية أكثر سذاجة أضيفها لسجلي الحافل.
ألم يعلنوا بعد عن جوائز يظفر بها محطمو الرقم القياسي في هذا المحفل لأعتلي ولو لمرة واحدة من منصات التتويج.
أسعى للتملص بحيلة صباينية.. يحاصرني قلبي في الزاوية ذاتها ليوبخني بطريقة أعجز عن وصفها ولا أشك في قدرتي على تحملها.
صوت أنينه يكاد يصم أذناي
جاهرتُ بالألم وعَدّه قلبي تذمرًا!
ألم يكن من الممكن أن تكون عبارتي كنداء استغاثة من واجبه أن يُقابَل بالترحاب؟
كانت المرة الأخيرة كافية ليدرك الفوارق جليًا ويشرع دون إذني في تنفيذ حيلته الدفاعية الأشّد فتكًا والتي بدأت بي.
كيف لا؟
ضحية مثالية لم تفكر حتى في الهرب! خارت قواها من هول ما كابدته وأذعنت بالاستسلام آملة في تخفيف العقوبة.
هيهات..
لم أعتد قلبي بهذه القسوة قبلًا رغم يقيني أنها نتيجة منطقية وكأنها رد اعتبار عمّا تسببتُ له به.
َكشّر عن أنيابه فور إجابتي على سؤالها وكشفي عن هذا الأنين المفترس الذي تمّلك مني.. تسارعت دقاته حتى أني قد أشفقُت عليه وإن تساءلت متى يحين دوري؟
سارعتُ بحذف التعليق في محاولة يائسة لتهدئته.. لن أجرؤ على التفوه بكلمة الطمأنينة ولأشَّد ما نحتاجها.
فلتهدأ يا قلبي فمواجهتنا لم يحن وقتها بعد.

تابع مواقعنا