السقوط نحو الأعلى.. قصة شاعرة لمحمد الشحات محمد
الكاتب والناقد محمد الشحات محمد، عضو اتحاد كتاب مصر، له العديد من الإصدارات المتنوعة، فمن المجموعات الشعرية صدر: حيث يأتي الراحلون، سلاما حكيم العرب شعر، زغاريد الألم، للتاريخ كلمة أخرى شعر، آه يا راسي، ما مات نويل يا عرب، عناقيد الورق، الموج الساخن مزايا الأم، الصمت من وحي الرنين.
ومن القصص القصيرة صدر لمحمد الشحات محمد: لا نجوم بعد اليوم، ومن الدراسات النقدية صدر له دراسة بعنوان إلى الشعر نطير، ومَوسَقة الغضب دراسات نقدية، ظواهر أدبية عبر الشبكة العنكبوتية، ومن المسرحيات صدر لمحمد الشحات محمد: عكس السير، مسرحيات مصرية، وهذه قصة قصيرة لمحمد الشحات محمد بعنوان السقوط نحو الأعلى.
ظَهَرتْ مِنْ خَلْف الأسْوارِ تُعربدُ فى المَحْمُولِ..، اهتزّت شفراتٌ تُعلنُ عن نغمات بريدى الوارد..، لم تلبث..، حتى قالت:-
أَهْدَيْتُك مخلوطًا سمكيًّا ولفافة صابونٍ فئة المائة جنْدٍ..، وعليك جوامعُ غرقى فى اللون الأزرق..،
لم أفْهَمْ ما تَعْني..، أَمْسَكْتُ القلم الدائر فى الموج..، طَعَنْتُ الجسد المُبتلَّ على هيئة أنثى..، دَخلتْ بين جزيئات السّنارة، غَمَزتْ بَطْنَ الشاطئ، صَارتْ طُعْمًا فى الحجر المغلوط وذابت، غرق البحر، وَسَقَطَتْ رغوةُ وجهي نحو الأعلى، عادتْ خلف دخان الأعيرة النارية، رُحْتُ أُصلي.