الرواية والريف.. عبد الحكيم قاسم يخترق تفاصيل حياة الفلاحين في أيام الإنسان السبعة
ترصد رواية أيام الإنسان السبعة حياة الفلاحين، وكيف يقضون أيامهم، فهم يقضون أغلب أوقاتهم في الحقول يفلحون الأرض وفي المساء يتحلقون حول الحضرة، ويعقدون مجلس الذكر والإنشاد وصولا إلى رحلة الفلاحين في الطريق إلى زيارة السيد أحمد البدوي في طنطا.. وكيف انقضت هذه الرحلة.
واستطاع عبد الحكيم قاسم بمهارة ودقة عالية أن ويخترق أدق تفاصيل حياة الفلاح بما فيها مكونات البيت من غرف الخبيز وغرفة المعيشة ويوم الخبيز وتفاصيله، كما نقل لنا مستويات كل واحد من الفلاحين من يملك الأرض والفلاح الأجير وغير ذلك من تفاصيل حياة الفلاح، من خلال سبعة فصول، هي: الحضرة، الخبيز، السفر، الخدمة، الليلة الكبيرة، الوداع، الطريق.
من أجواء الرواية: الجمل يندفع في سيره، الثقيل والحمل يصر ضائقا بالحبال الغليظة الوثيقة، وعبد العزيز يهتز مع الاهتزاز الرتيب للصحاحير ولكنه مسرور يرى عيون الناس، العيال يعرفون مشوار الجمل إلى طنطا ويضحكون له وعم فرهود فرح بحمل الزاد للمولد.
مؤلفات عبد الحكيم قاسم
لعبد الحكيم قاسم العديد من الأعمال الإبداعية الأخرى منها: الأشواق والأسى، الظنون والرؤى، الهجرة إلى غير المألوف، ومن الروايات: أيام الإنسان السبعة، قدر الغرف المقبضة، طرف من خبر الآخرة، محاولة للخروج، المهدي.