وسادة للنوم.. تعرف على مسند الرأس في مصر القديمة
منذ مطلع التاريخ استخدم المصري القديم مسندًا للرأس مثل وسادة النوم، وهو قطعة من الأثاث تتكون من جزء علوي شبه دائري يوضع تحت الجمجمة وفوق الأذن مباشرة، وعمود أو أكثر يصل بالجزء العلوي إلى الارتفاع المطلوب، ولم يكن استخدام مسند الرأس يضمن فقط وضعًا في النوم مريحًا نسبيًا، وإنما كان يسمح أيضًا بمرور الهواء ودورانه حول الرأس؛ وهى ميزة إضافية في مناخ دافئ كمناخ مصر.
ومساند الرأس معروفة منذ بداية التاريخ المصري وكان معظمها يصنع من الحجر خاصة في عصر الدولة القديمة أو الخشب، والكثير منها مزخرف.
ومن الزخارف الشائعة، كانت تلك التي تصور الأرباب الواقية؛ مثل بس وتاورت اللذان كانا يطردان الشر من الليالي المظلمة، وأجمل نموذج لمسند الرأس هو ذلك الذي يخص الملك توت عنخ آمون الذي حلت فيه صورة الرب شو محل العمود التقليدي؛ ليرفع الرأس.
وعلى جانبي الملك أسدان، حددا بأنهما أكر، أو زوج الأسود روتي اللذان يجسدان الأمس واليوم، أو شو وتفنوت، ولم يكن الأحياء وحدهم هم الذين يستخدمون مساند الرأس، وإنما كانت تلك أيضًا جزءًا ضروريًا في الأثاث الجنائزي وكانت تصور بانتظام على التوابيت؛ فالمتوفى كان يعد، في نهاية الأمر، نائمًا.