خبيرة ترميم: مومياوات العصر المتأخر واليوناني احتفظت بأحشائها لهذا السبب
كشفت الدكتور رانيا أحمد علي، مدير إدارة ترميم وصيانة المومياوات، عن بعض المومياوات التى لم يتم استخراج الأحشاء منها خلال عملية التحنيط في مصر القديمة.
وقالت رانيا أحمد في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، إن جميع مومياوات العصر المتأخر والعصر اليوناني الروماني لم يتم استخراج الأحشاء منها، وذلك بسبب اهتمام الإنسان في هذه العصور بالكارتوناج الموضوع على المومياء وأيضا اللفائف الكتانية.
وأشارت إلى أن استخراج الأحشاء من المومياء يساعدها على عدم التحلل والتدهور، حيث تعتبر الأحشاء أنسجة رخوة داخل الجسم، تعمل على تحليل الجسم سريعًا، وخروجها خلال عملية التحنيط يساعد الجسم على عدم التحلل بواسطة ملح النطرون الذي يعمل على سحب جميع مياه الجسم.
وأوضحت مدير إدارة ترميم المومياوات، أنه خلال ترميم المومياوات يتم استخدام مواد طبيعية وهي الكلوسين جيل والمذيب الخاص بها هو الكحول وجميعها مواد مسترجعة، ولا تضر المومياء بشكل نهائي ولا تتفاعل كيمائيًا.
يذكر أن عملية التحنيط، لها عديد من الخطوات المعقدة التي كانت تستغرق نحو 70 يومًا، وتكون مصحوبة بإقامة العديد من الطقوس وقراءة التعاويذ، حيث تُزال أعضاء المتوفى بعناية من خلال شق صغير في جسده، وتحفظ في أوان تعرف باسم الأواني الكانوبية، ثم يجفف الجسم باستخدام ملح النطرون، وأخيرًا يلف بلفائف من الكتان، كما توضع التمائم السحرية داخل اللفافات حول أجزاء مختلفة من المومياء لحماية الجسد، وفي النهاية تحمل أسرة المتوفى موميائه لوضعها في تابوت لدفنها.