لمسات فنية لـ موسيماني وراء رباعية الأهلي في الإسماعيلي
اكتسح الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي، نظيره نادي الإسماعيلي برباعية نظيفة، في الجولة الأولى من منافسات بطولة الدوري المصري الممتاز، وأقيمت المباراة على ملعب برج العرب بالإسكندرية.
وترددت أنباء طوال الفترة الماضية، تشير إلى اقتراب الجنوب إفريقي بيتسو موسيماني، من الرحيل عن القيادة الفنية لفريق الكرة بالنادي الأهلي، لعدم التوصل لاتفاق بشأن تمديد تعاقده مع الفريق.
ويقدم القاهرة 24، أفكار موسيماني المباغتة التي جعلت الأهلي يفرض إيقاعه أمام الإسماعيلي، ويوجه إنذارًا شديد اللهجة في افتتاحية الدوري المصري، في موسم استثنائي على كافة الأصعدة.
موسيماني يفكر خارج الصندوق
لطالما لعب الأهلي بطريقة لعب 4-2-3-1، خلال الموسم الماضي من الدوري الممتاز، ولكن الأزمة التي واجهت موسيماني وقتها، كانت في دخول منافسيه بطرق دفاعية بحتة، ما كلف الأهلي عدم التتويج باللقب، نظرًا لنزيف النقاط.
ومن هذه النقطة، قرر موسيماني دخول الموسم الحالي على النحو الأمثل، فطلب التعاقد مع الجنوب إفريقي بيرسي تاو، لشغل الرقعة الفارغة، والتي ستعلب دورًا جوهريًا في قلب الأمور رأسًا على عقب.
وقد كان ذلك، بعدما دخل موسيماني مباراة الأمس أمام الإسماعيلي بطريقة لعب 3-4-3، والتي اعتمدت على عدة مفاجآت ولمسات فنية لا بد من ذكرها جميعًا:
1- بداية من الخط الخلفي، بدأ موسيماني المباراة بثلاثي دفاعي فقط، مع تغيير مركز حمدي فتحي، ليقف سدًا منيعًا خلف الثنائي بدر بانون وأيمن أشرف، وبذلك كسب رهان منع خطورة الهجمات المرتدة.
2- بينما شهد خط الوسط دخول ظهيري الفريق، لتأدية الزيادة الهجومية على الوجه الأمثل، ومن هنا ظهرت القدرات الهجومية الحقيقية للثنائي أكرم توفيق وعلي معلول لتحررهما، بعد تضييق مساحات الملعب.
3- فيما لعب بيرسي تاو، الدور السحري في خطة موسيماني، بتنفيذه لمهام المهاجم الوهمي بطريقة نموذجية، بنزوله بين قلبي دفاع الإسماعيلي، وتحرير المساحات خلفهم للثنائي محمد مجدي أفشة ولويس ميكيسوني.
حلول موسيماني ودكة البدلاء
عانى الأهلي طوال الموسم الماضي، من قلة الحلول المتوفرة على دكة البدلاء، والغيابات المؤثرة التي ضربت الفريق في أوقات حاسمة على مدار الموسم، والتي نالت من المظهر العام للفريق.
وجد موسيماني ضالته أمس في دكة البدلاء، بعدما دفع بالثنائي حسين الشحات وأحمد عبد القادر، في آخر ربع ساعة من اللقاء، لينجح الأخير في إحراز هدف بطريقة خاصة بعد تمريرة حاسمة من الشحات.
وتمكن موسيماني أخيرًا من إيجاد البديل الأنسب لتعويض عمرو السولية في وسط الملعب، بعدما أشرك عمار حمدي، الذي أدى بحيوية وفعالية، وأبطل مفعول محاولات الإسماعيلي عند دائرة المنتصف.
ورغم المخاوف التي أصابت الجهاز الفني بعد إصابة محمد الشناوي، إلا أن علي لطفي لم يختبر أمس سوى في لقطات لا تذكر، ويرجع الفضل في ذلك إلى طريقة لعب موسيماني، التي ساهمت في انتشار لاعبي الأهلي بعرض الملعب، ليمنع الإسماعيلي من تشكيل خطورة ملحوظة على مرمى الفريق.