الفائزة بالمشروع الوطني للقراءة: تأثرت بالعقاد.. ولا أترك ورقة دون قراءتها
منذ صغرها وشغفها بالقراءة لا حدود له، ولا تترك ورقة تمر من تحت يدها هباءًا دون أن تقرأ محتواها، لإيمانها بأن المعرفة والثقافة هما سلاح الإنسان، إنها ندى محمود محمد غزي، طالبة بالصف الأول الثانوي بمدرسة الشهيد محمود ناجي الثانوية بنات، التابعة لإدارة المطرية التعليمية، بمحافظة الدقهلية.
التحقت الطالبة ندى، بمسابقة المشروع الوطني للقراءة، وحصلت على المركز الثاني على مستوى الجمهورية في فئة الطالب المثقف.
بدأت الفتاة رحلتها مع القراءة في سن صغيرة، وكانت تتهجى الكلمات على لافتات الشوارع والإعلانات، لكن الانطلاقة الحقيقة في عالم قراءة الكتب كانت في الصف الثالث الإعدادي، حيث بدأت تناول الكتاب كاملًا.
كما كانت تتردد على مكتبة مدرستها بشكل مستمر، ولفت ذلك أنظار المشرفة، والتي تولت مهمة تقوية شغف الطالبة بالقراءة، وتعريفها بالطريقة الصحيحة لتناول الكتاب وبحثه وتحليله ومناقشته، كما شجعتها على خوض مسابقات علمية وبحثية.
تروي الطالبة تفاصيل شغفها بالقراءة، قائلة إنها تحاول دائمًا أن يكون لديها موسوعة معرفية شاملة، وتقرأ في كافة المجالات ولجميع الكتاب.
وتضيف أن أول كتاب قرأته كان بعنوان: الفيزياء المسلية لياكوف بيرلمان، وأيضًا: هكذا ظهر جيل صلاح الدين وهكذا عادت القدس، مؤكدة أنها متأثرة بشكل كبير بشخصية العقاد، وقصة حياته وخروجه من المدرسة، وسعيه للتعلم والقراءة حتى أصبح أديبًا.
وأوضحت الفائزة بمسابقة الطالب المثقف، أنها مرت بعدة مراحل حتى وصلت للتصفيات النهائية، منها تصفية المدرسة، ثم الإدارة وبعدها المحافظة، وصعدت للمنافسة على مستوى الجمهورية، حتى حصدت المركز الثاني في فئة الطالب المثقف، وحصلت على جائزة مالية 50 ألف جنيه.
وأشارت إلى أن المسابقة تعتمد على قراءة 30 كتابًا وتلخيصهم، ومناقشة لجنة التحكيم في محتويات الكتاب، لقياس التفكير الإبداعي والناقد.
وعن شعورها وقت إعلان النتيجة، أكدت أنها كان لديها يقين بكرم الله تعالى، خاصة وأنها اجتهدت طوال فترة المسابقة التي تأجلت لمدة عامين بسبب ظروف وباء كورونا.
وأضافت أنها كانت مع والدتها بالمنزل تشاهدان البث المباشر لإعلان النتيجة، وانتابها شعورًا لا تستطع وصفه ما بين التوقع وعدم التوقع، حتى تم إعلان إسمها، وبدأ الجميع الصراخ والزغاريد ابتهاجًا بها.
وأكدت الطالبة أن والدتها كانت داعمها الأول لتفوقها، كما تحرص مع صديقتها المقربة على التحدث باللغة العربية الفصحى، لإعادة إحياء اللغة الأم من جديد.
وتابعت أنها بدأت التجهيز للموسم الجديد من المسابقة، بقائمة كتب جديدة في مجالات مختلفة، لتقوية حصيلتها المعرفية.