السبت 23 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

الخطيب.. النجم الذي خشي الجميع مواجهته

الخميس 28/أكتوبر/2021 - 06:28 م

النجم ونجومية 50 سنة، رغم ما يملكه محمود الخطيب نجم مصر والأهلي، لاعبًا وإداريًا متدرجًا في السلك الإداري الكروي عامةً، والأهلاوي خاصًة، والرئيس الحالي لمجلس إدارة ناديه، والمرشح على نفس المنصب، من كاريزما وحب، يصل لمرحلة العشق- كونه ظل على نفس النهج، الذي بدأ به مشواره لاعبًا منذ قدومه من نادي النصر بمصر الجديدة، إلى قلعة الجزيرة، تحت سن الـ18-؛ إلا أنه لم يُسمع عنه يومًا ما يشينه، ولم يصرح إلا حبًا في الأهلي، وهو دائمًا قريب من الجماهير، ولم يزايد عليهم يومًا، بل تفانى في تقديم كل ما لديه؛ لنيل ثقتهم وحبهم لمدة 50 سنة.

 

إلا أن ترشحه للانتخابات على مقعد الرئيس، الذي يشغله حتى الآن؛ جاء ليفتح بابًا لتساؤل، قد يدور في أذهان الكثيرين، خاصةً ممن لم يعرفوا الكثير عن الخطيب، ومشواره مع الأهلي، وتحديدًا: لماذا لم يترشح على نفس المقعد "رئاسة الأهلي" شخصيات من العيار الثقيل إداريًا ونجومية؟.

 

5 أسباب وراء العزوف عن خوض انتخابات رئاسة الأهلي أمام بيبو

التفاني لاعبًا وإداريًا.. واحترام القاعدة الحمراء

الخطيب النجم المتفاني


ربما لا يعرف الكثيرون أن محمود الخطيب، النجم، تفانى في تقديم الجهد والعرق والصحة، بل لم تَدُر حوله يومًا أيًّا من الشائعات التي ترتبط بالنجوم السوبر، في الحياة العامة والخاصة.


الخطيب لعب كثيرًا بحقن "الكورتيزون" المدمرة للعظام، والتي تعاني منها عظامه، وأجهزة في جسده حتى الآن، مثل "عاموده الفقري".. حدث هذا في سبعينيات القرن الماضي، مع المدرب المجري العظيم هيديكوتي؛ لدرجة أنه لعب مصابًا ومحقونًا، في مباراة الكأس الشهيرة (4-2) عقب تقدم الزمالك (2-1) وكان الأهلي قد فقد الدوري وقتها.

محمود الخطيب

 

التضحية.. الإصابات التي تحملها الخطيب

الخطيب لعب مصابًا بكسر في عظمة وجهه، أسفل عينه، وهي الإصابة التي يعاني منها حتى الآن، بل ألزمته المستشفى قبل التقدم بأوراق ترشحه.


حدث هذا في مباراة، سبقت لقاء مهما، مع كوتوكو الرهيب، بعدها لعب الخطيب، وفي يده منديلا مبللا بمخدر، في مباراة كوتوكو؛ ليحزر هدفين، ويفوز الأهلي بأول كأس إفريقية للأندية 1982، من ملعب الأشانتي كوتوكو في غانا.

 

الخطيب، النجم الذي ساعد كل من دخل الفريق في مكانه، مثل: محمد عباس، وجمال عبد الحميد، ولم يكن طاردًا للنجوم الجدد.

محمود الخطيب

الخطيب النجم الذي صعد درجات الإدارة غير متعجل.. وانصاع لضوابط الأهلي

لم يخرج يومًا عن الشرعية..أبعدته لجنة الحكماء في إحدى دورات المجلس الأحمر؛ فلم يبتعد، وظل يعمل لصالح وحساب الأهلي، وكما يذكر كثيرون؛ صعد من عضو مجلس مع صالح سليم- رحمة الله عليه- إلى أمين صندوق، ثم وكيلًا أو نائبا لرئيس المجلس مع حسن حمدي، ليقود المكتب التنفيذي، مطبخ النادي الإداري، وراسم الاستراتيجية.


كل هذا، بالإضافة لعدم عمله ضد مجلس محمود طاهر تحديدًا؛ بل كان يبتعد عن كل الأضواء، ويرفض التقييم، بل ويؤكد أنه ينتظر أي إشارة؛ لتقديم أيّ، وكُلّ عون.

محمود الخطيب وحسن حمدي

الجماهيرية لاعبًا وقائدًا


كل هذا يبين حجم جماهيرية الخطيب، التي جعلته منافسًا لكل نجوم العصور التالية وإلى الآن، بل الكل يسعد؛ حين يكون في حضرة بيبو، صاحب التاريخ.


أيضًا قدم نموذجا يحتذى به؛ حين قاد قائمة، أطلق عليها "عائلة الأهلي"، دون تجريح في أحد، حين رأى أن هناك دخلاء في المجلس الذي سبق وجوده، لكنه لم يُشِر لهذا، بل راهن على استعادة الأهلي فقط.

 

نفَّذ أكثر من 95% مما وعد به خلال برنامج قائمته الانتخابي، فأعاد بطولات إفريقيا، وتعاقد على ملعب الأهلي وي السلام.. ثم كان الحلم بتراخيص استاد الأهلي، أو المدينة الرياضية الترفيهية، على أحدث الطُّرُز العالمية، وأيضًا زيادة الفروع الحمراء؛ لنشر الأهلي في كل مكان.

محمود الخطيب

انتصارات رياضية.. وانتصارات في الأزمات

أيضا مما قدمه الخطيب، وجعل مواجهته غير منطقية، ولا تستند على أي رؤية على الأقل هذه الدورة؛ ما قدم من انتصارات رياضية، الكروية منها، وفي الألعاب الأخرى، وهناك استقطاب لنجوم كثر في الألعاب، وآخرها كرة السلة، بالمدرب العالمي، الذي كان وجود منظومة يقودها الخطيب؛ السبب الأول في قناعته بأن يقود السلة الحمراء، حسب تصريحاته.


ليس هذا وحسب؛ بل إن أزمات كثيرة، خاضها الخطيب بهدوء وقوة الأهلاوي المستغني، منها: رفضه اللعب إلى أن جلس معه وزير الشباب والرياضة؛ لتعود للأهلي حقوقه، وأقام دعاوى عديدة على مهاجمي الأهلي، آخرها ضد إبراهيم عيسى الكاتب الصحفي.


أيضًا رفضه أي خروج عن تقاليد وأعراف النادي، حتى لو كان من ترك آل الشيخ، الشخص الذي أعطاه المجلس، الرئاسة الشرفية.. وواجه الأمر حتى النهاية، ورفض كل ما أُعلن وقتها، وكان وراء قرار المجلس بإنهاء العلاقات، وإعادة كل ما قدمه الرجل؛ مما رفع أسهم المجلس، وجعل الجماهير والجمعية العمومية في حالة رضا تام.


كل هذا.. دفع بشخصيات عظمى إلى عدم التفكير في خوض الانتخابات؛ لأن القاعدة الحمراء، تؤكد، أن الموجود يقدم كل شيء.

محمود الخطيب
تابع مواقعنا