زيارة مسؤول بارز واتصال من قيادي كبير بالدولة.. كواليس 72 ساعة مرت على وزارة الصحة بعد التحقيق مع مسؤولين
72 مرت منذ إعلان دخول وزيرة الصحة المصرية الدكتورة هالة زايد لمستشفى وادي النيل، وذلك لتلقي الرعاية الصحية داخلها، حيث ظهر الأمر في البداية على أنه إجهاد صحي لم تتمكن معه الوزيرة من مباشرة عملها، ما أدى لانتقالها للمستشفى بشكل عاجل، وذلك لعمل قسطرة علاجية بعد إصابتها بأزمة قلبية.
كانت هذه تفاصيل اليوم الأول للأزمة، التي ظهرت للوهلة الأولى صحية، بينما انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي آلاف التدوينات تكشف عن رسائل تضامن واسعة مع الوزيرة، التي أدارت أزمة فيروس كورونا المستجد إلى جانب العديد من المبادرات الرئاسية التي ساهمت في تقليل نسب الإصابة بأمراض كانت منتشرة سابقا بين المصريين.
الصورة تتبدل والحقائق تظهر
في اليوم التالي، تحديدًا الأربعاء، خرجت وزيرة الصحة والسكان من المستشفى، ونشر القاهرة 24 خبرا حول حالتها الصحية، يوضح أن حالتها الصحية كانت طبيعية، حيث أجرت قسطرة تشخيصية فقط، ولا صحة لما تم تداوله من أنها مصابة بارتشاح في المخ أو عمل جراحة في القلب، حسبما أفادت مواقع صحفية، لينتشر بعدها أخبارًا عن القبض على قيادات في الوزارة.
في اليوم نفسه، أصدرت النيابة العامة بيانًا صحفيًّا يؤكد هذه المعلومات، حيث أشارت إلى التحقيق مع قيادات في وزارة الصحة والسكان - لم تسمهم بشكل رسمي - إلا أن مصادر لـ القاهرة 24، أشارت إلى أنهم مدير مكتب وزيرة الصحة والسكان، ومسؤول في الإدارة المالية واثنين آخرين.
يومين كاملين غابت فيهما الوزيرة عن الذهاب لمكتبها، فيما زار قيادي رسمي بارز المكتب ليل الثلاثاء، لم تظهر الوزيرة في الوزارة لليوم الثالث، حيث تواجدت في منزلها اليوم الخميس.
من ليل الاثنين إلى نهاية الأسبوع لم تذهب وزيرة الصحة والسكان لمكتبها في ديوان عام الوزارة بجوار مجلس الوزراء، فيما أكدت مصادر رسمية لـ القاهرة 24، غيابها عن اجتماع مجلس الوزراء والذي تم عقده اليوم لأول مرة على اعتبار مسؤولية الوزيرة وحضورها الدائم بسبب أزمة فيروس كورونا المستجد.
ماذا يدور في الوزارة؟
6 بيانات نشرتهم وزارة الصحة والسكان منذ تغيب رأس الوزارة الدكتورة هالة زايد، كان آخرهم يتحدث عن إنجاز حقيقي، يتعلق بحقن أطفال جدد مصابين بالضمور العضلي الشوكي، إلا أنه وسط ذلك لم ينشر أي بيانات تتعلق بأنشطة المجموعة المتهمة والتي يتم التحقيق معها في الوزارة، إلى جانب أنشطة الوزيرة التي عرف عنها النشاط اليومي، فيما لم يتم إصدار بيان واحد عن ذلك نشرته مؤسسة الأزهر الشريف حول تواصل الإمام الأكبر معها للاطمئنان على صحتها، ليلة يوم الثلاثاء الماضي.
وحسب مصادر لـ القاهرة 24، فإن الوزارة على أعتاب حركة تغييرات في قياداتها موسعة، وذلك بعد الانتهاء مباشرة من تحقيقات النيابة الجارية في الوقت الحالي.
وبحسب مصادر لـ القاهرة 24، فإن توقيت الحركة الجديدة داخل وزارة الصحة والسكان، مرهون بصحة الدكتورة هالة زايد أيضًا، والتي تواجه أزمة صحية منذ يوم الاثنين الماضي بعد دخولها المستشفى.