الدباشي vs معيتيق.. من يحصل على الدعم الأمريكي في الانتخابات الرئاسية الليبية؟
ترقب ليبي ودولي تجاه الانتخابات الرئاسية الليبية تزامنًا مع اقتراب إعلان فتح باب الترشح للانتخابات وفقًا لما أعلنته المفوضية الليبية للانتخابات بأنه سيتم فتح باب الترشح خلال النصف الأول من نوفمبر المقبل.
تساؤلات عدة يثيرها الليبيون بشأن من يمكنه رئاسة ليبيا عقب أكثر من 10 سنوات من الصراع والتوتر في الأراضي الليبية، وذلك بعدما أعلن كل من إبراهيم الدباشي، المندوب الليبي السابق لدى الأمم المتحدة، والدكتور عارف النايض، رئيس تكتل إحياء ليبيا، خوضهما سباق الانتخابات الرئاسية المقبلة، المقرر إجراؤها في 24 ديسمبر المقبل.
إلا أن إعلان الدباشي خوضه الانتخابات الرئاسية، ترك الليبيون أمام تساؤل بشأن من سيحصل على الدعم الغربي والأمريكي في الانتخابات الرئاسية المقبلة، في ظل أن وسائل إعلامية أوروبية أكدت على مساعي معيتيق للترشح للرئاسة في ليبيا، مشيرة إلى قطعه أشواطًا في الحصول على الدعم الغربي.
معيتيق يتفوق على الدباش
في ذات السياق، يرى محمد الأسمر، رئيس مركز الأمة للدراسات السياسية والاستراتيجية الليبي، أنه سيكون هناك تنافس بين الدباشي ومعيتيق، فكلاهما يحصلان على تطمينات من أمريكا وأوروبا، موضحًا أنه الدباشي، اشتهههر في الأوساط الليبية بتعاونه مع حلف الناتو خلال تدخل قواته في ليبيا عام 2011.
وأضاف الأسمر لـ القاهرة 24، أن فرص الدباشي ضعيفة في الحصول على أكبر دعم أوروبي أمريكي خلال الانتخابات المقبل، معللا ذلك بأن قبيلته لا تحظى بدعم في الداخل الليبي، في حين يحظى منافس أحمد معيتيق بدعم ليبي أكبر، كونه يندرج من إحدى قبائل مصراتة، في ظل أن صبراتة التي ينتمي إليه الدباشي، وتتبع إليم الغرب الليبي لا تتمتع بذات النفوذ في الداخل الليبي.
وأوضح أن الجانب الأمريكي وأوروبا سيقدمون الدعم لمعيتيق أكثرفي ظل امتلاكه لدعم داخلي أكبر من منافسه الدباشي الذي لا يحظى بأي شعبية أو قبول من قبل الأقاليم الليبية الثلاثة، مشيرًا إلى أن معيتيق لديه الإمكانيات المالية لدعم حملته.
الدباشي مرشحًا للانتخابات الرئاسية
وجاء إعلان الدباشي خوضه لسباق الانتخابات الليبية، عقب أيام من إعلان المفوضية الوطنية للانتخابات الليبية برئاسة المستشار عماد السياح، حصولها على التعديلات اللازمة من مجلس النواب الليبي بشأن شروط الترشح للانتخابات الرئاسية.
وأوضح الدباشي في بيان ترشحه الذي نشره على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، أنه «بالنظر إلى الظروف الصعبة التي تمر بها بلادنا بسبب تصدر عديمي الخبرة والكفاءة للمشهد السياسي، وأمام إلحاح وتشجيع بعض الوطنيين الشرفاء من جميع أنحاء الوطن، قررت الترشح لرئاسة الدولة، معتمدًا على دعمكم ودعم كل الليبيين البسطاء الذين تربيت بينهم وعشت معهم، وتعلمت منهم، وشاركتهم معاناتهم وطموحاتهم، في بلدنا العزيز ليبيا التي لا يوجد وطن بديل لي ولهم عنها».
كما طالب الدباشي المواطنين الليبين بمنحه التزكيات اللازمة للترشح للانتخابات الرئاسية، وذلك بمنحه خمسة آلاف تزكية من المسجلين في قوائم الانتخاب.
وأشار إلى أن مشاركته في سباق الانتخابات الرئاسية المقبلة سيكون بشعار ( بالعلم والعزم نبنيها).
وأضاف أن برنامج الانتخابي يتركز على استعادة هيبة الدولة، ومكافحة الفساد واستعادة الثقة، واستعادة السيادة الوطنية، مبينًا أن البرنامج يتضمن إجراءات عملية غير مسبوقة لمساعدة الشباب وتمكين المرأة وتحقيق العدالة، وتنمية المناطق النائية.
أحمد معيتيق والانتخابات الليبية
كما أنه على عكس المتداول إعلاميًا داخل ليبيا برز اسم نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي السابق أحمد معيتيق، من بين المرشحين لخوض السباق الانتخابي المقبل، إذ أشارت وسائل إعلامية أوروبية إلى مساعي معيتيق للترشح للرئاسة في ليبيا، مشيرة إلى قطعه أشواطًا في الحصول على الدعم الغربي، في أول التحركات السياسية بعد توقيع رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح قانون إجراء الانتخابات الرئاسية في ديسمبر المقبل.
وكان الدكتور عارف النايض، رئيس تكتل إحياء ليبيا، أعلن خلال الأيام الماضية، عن ترشحه للانتخابات الرئاسية الليبية، المقررة إجراؤا في 24 ديسمبر المقبل، ليكون إبراهيم الدباشي، ثاني مرشحي الانتخابات الرئاسية المقبلة المعلنين عن خوضهم للسباق المرتقب.
