أستاذ اقتصاد زراعي: ارتفاع غير مسبوق في أسعار الأسمدة.. وضرورة تدخل الدولة لهذا السبب
قفز سعر الأسمدة بالأسواق إلى 450 جنيها، بعد أن كان 150 جنيها للشيكارة؛ نتيجة انطلاق الموسم الصيفي واحتياج غالبية المزارعين للتسميد حاليًا.
وأرجع الدكتور يحيى متولي، خليل أستاذ الاقتصاد الزراعي بالمركز القومي للبحوث هذا الارتفاع في الأسعار؛ إلى نقص المعروض من سماد اليوريا نتيجة تصدير كميات كبيرة من جانب المستثمرين ومنتجي الأسمدة في مصر، ما أدى إلى تعطيش السوق المحلي، ومن ثم ارتفاع الأسعار.
وأضاف خليل في تصريحات لـ القاهرة 24 أن ارتفاع الأسعار بهذا الشكل المبالغ فيه خلال شهرين فقط من 150 جنيها إلى 450 جنيها؛ يحتاج إلى عودة وهيمنة دور الدولة على قطاع الأسمدة لمنع التلاعب بالأسعار، ومواجهة جشع التجار بالسوق السوداء؛ مع ضرورة عودة دور البنك الزراعي المصري في توزيع الأسمدة على الفلاحين لإحداث التوازن في الأسعار، لافتا إلى أن المستوردين يفضلون بيع سماد اليوريا للخارج، نظرًا لارتفاع أسعاره عالميًا مُقارنة بالسوق المحلي، لذا يجب تدخل الدولة لمنع هذه الممارسات، وتحديد كميات كافية للسوق المحلي.
من جانبه قال حسين عبدالرحمن أبو صدام نقيب عام الفلاحين، إنه رغم ثبات أسعار الأسمدة المدعمة عند 3290 جنيها لطن سماد اليوريا و3190 لطن سماد النترات، إلا أن ارتفاع أسعار الأسمدة بالسوق الحرة ووصول طن اليوريا من 7500 إلي 8000 جنيها وارتفاع طن سماد النترات إلى 7000؛ يزيد الأعباء علي المزارعين.
الأسمدة المدعمة لا تكفي
وأضاف أبو صدام في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24 أن كميات الأسمدة المدعمة لا تكفي احتياجات الفلاحين الزراعية، وتتأخر غالبًا عن الميعاد المناسب للتسميد، مما يُجبر الفلاحين للجوء للسوق الحرة لتكملة احتياجاتهم من الأسمدة، وتلبية حاجة المحاصيل من السماد في الأوقات المناسبة.
وأوضح نقيب الفلاحين أنه مع ارتفاع أسعار الأسمدة في السوق، وتأخر وصول الأسمدة المدعمة، وعدم كفايتها؛ فإن المزارعين في المناطق البعيدة يشكون ضعف منظومة توزيع الأسمدة.
وحول شكوى الفلاحين من ارتفاع أسعار الأسمدة، قال هشام توفيق وزير قطاع الأعمال العام في تصريحات إعلامية له مساء أمس، إنه من الضروري ربط سعر المنتج والمدخلات مثل القطن والسماد بالسعر العالمي لمنع التلاعب بالسوق السوداء، مضيفا أن الصناعة المصرية لديها بعض المشكلات التي تعمل على حلها، وما زال هناك الكثير لتشجيع المستثمرين على ضخ المزيد من الاستثمارات.
يذكر أن الشركة القابضة للصناعات الكيماوية وشركاتها التابعة لوزارة قطاع الأعمال العام؛ تتولى الاستثمار في عدة مجالات متعددة، ومنها الأسمدة الأزوتية والكيماويات الأساسية والجرارات الزراعية، وغيرها من المنتجات.
وتشير الإحصائيات إلى أنه تم تصدير 130 ألف طن سماد يوريا زراعي بقيمة تصل لنحو 40 مليون دولار، خلال الفترة من مارس حتى يونيو 2021 حسب المهندس محمد حسنين رضوان، العضو المنتدب لشركة الصناعات الكيماوية كيما إحدى شركات وزارة قطاع الأعمال العام.