الخميس 26 ديسمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

هدفهم إفادة المجتمع وإنقاذ أرواح الآخرين.. أول أسرة مصرية تسجل إقرار للتبرع بالأعضاء

مينا حسني ويوسف راضي
تقارير وتحقيقات
مينا حسني ويوسف راضي
الجمعة 29/أكتوبر/2021 - 11:11 م

ظهرت خلال الأيام الماضية، حالات تبرع بالأعضاء البشرية، عن طريق إقرار رسمي في الشهر العقاري، لمواطن يدعى مينا حسني، والذي سجل الأحد الماضي، أول إقرار رسمي من خلال مكتب توثيق حلوان المطور التابع لمصلحة الشهر العقار والتوثيق بوزارة العدل، ميناء حسني لم يكن الوحيدة بالأسرة الذي سجل إقرار بالتبرع بالأعضاء، بل تبعه في ذلك وزوجته هيلانة راضي، وصهره توماس راضي، والتي كانت ترفض مبادرة وصايا التبرع بالأعضاء، والذي أطلقها أخيه المهندس يوسف راضي حنا وزوجها مينا حسني. 

توماس راضي وأخته هيلانة راضي، تقدما بطلب إلكتروني الخميس الماضي، وأوضحت هيلانة لـ القاهرة 24، أنها وأخيها توماس سوف يتسلما الطلب يوم الأحد الموافق 31 أكتوبر، لتصبح أسرة راضي حنا أول أسرة مصرية تقوم بالتبرع بالأعضاء، والتي تسعى من خلال المبادرة القضاء على تجارة الأعضاء.

المهندس يوسف راضي  صاحب مبادرة وصايا التبرع بالأعضاء 

القاهرة 24  حرصت على تسليط الضوء على أول اسرة مصرية سجلت إقرار رسمي للتبرع بالأعضاء، حيث أعرب المهندس يوسف راضي حنا، صاحب مبادرة وصايا التبرع بالأعضاء بعد الوفاة وصاحب أول وصية موثقة، عن سعادته الشديدة لانجراف عدد كبير من الناس لذلك الفكر الإنساني.

وأضاف راضي لـ القاهرة 24، أنه ما زالت هناك صعوبة في الإجراءات القانونية لتوثيق الوصية في الشهر العقاري، لذلك كلما انتشرت الفكرة أصبح تنفيذها سهلًا، وتشجيع الكثير من الراغبين في تسجيل الوصية على التوثيق.

قانون ينص على التبرع بالأعضاء بعد الوفاة

وأوضح يوسف راضي، أن هناك الكثير يرفضون فكرة التبرع بالأعضاء، نظرًا لأن ذلك فعل لا يجوز حسب وصفهم، على الرغم من إصدار قانون جواز التبرع بالأعضاء عام 2010، الذي يدل على اتفاق جميع المؤسسات الدينية على هذه الفكرة الإنسانية.

وأضاف راضي، أنه ينبغي أن يتم فتح باب التقدم بطلبات للرغبة في زرع الأعضاء، ويتم وضع قوائم مختصة بذلك وتكون الأولوية في الزرع لمن له أسبقية التقدم بطلبة للجنة العليا لزراعة الأعضاء، واستكمل أن التبرع من المتوفين حديثا يقضي تماما على عمليات السمسرة وتجارة الأعضاء.

مينا حسني ويوسف راضي

مينا حسني صاحب أول إقرار رسمي للتبرع بالأعضاء

قال مينا حسني الموظف بهيئة السكة الحديد، إن فكرة التبرع بالأعضاء موجودة معه منذ أكثر منذ العام 2017، وذلك بعد إعلان صهره المهندس يوسف بتدشين مبادرة التبرع بالأعضاء، مشيرًا إلى أنه منذ ذلك الوقت بدأ ميناء باتخاذ الخطوات الرسمية لتسجيل إقرار التبرع بالأعضاء، مستندًا إلى قانون جواز التبرع بالأعضاء والذي تم إصداره عام 2010، حيث أوضح مينا أنه كان يذهب للشهر العقاري أكثر من مرة، ولكن كان هناك رفض من موظفي مصلحة الشهر العقاري بحلوان لطلبه. 

أشار ميناء في حديثه لـ القاهرة 24، إلى أنه بعد الرفض المتكرر لفكرة التبرع بالأعضاء من قبل الشهر العقاري، بدأ في فقدان الأمل، ولكن الشخص المتبرع لا ينبغي أن يفكر بنفسه فقط بل لا بد أن يفكر بالأشخاص الذين سيهنَؤون بحياة أخرى بفضله، قائلًا: زمان كان بيتم دفن السيدة المتوفاة ومعها الدهب الخاص بها، ثم بعد ذلك تم رفض فكرة دفن الذهب مع السيدة، بسبب أنه شيء غالي وثمين، فكيف لنا أن ندفن أعضاء قد تسبب في إنقاذ أرواح أخرى من الموت. 

الإجراءات القانونية اللازمة لتوثيق وصية التبرع بالأعضاء

أوضح ميناء حسني، أنه سجل على البوابة الإلكترونية، قائلًا: دخلت على البوابة وسجلت الإقرار، ثم توجهت إلى الشهر العقاري لتوثيق الإقرار رسميًا، ولكن الموظف أصر على الرفض، وقالي:  احنا مش بنتاجر في الأعضاء، موضحًا أنه وضح للموظف الشهر العقاري بالمادة التي تنص على التبرع بالأعضاء بعد ذلك وافق على طلبي. 

أكمل المتبرع، أنه تم تحرير الإقرار بمكتب توثيق حلوان المطور التابع لمصلحة الشهر العقار والتوثيق بوزارة العدل، وذلك يوم الأحد الماضي بتاريخ 21 أكتوبر 2021.

نص الإقرار 

وحصل القاهرة 24 على نص الإقرار المحرر بتاريخ 21 أكتوبر 2021، والذي جاء كالآتي: أقبل وأوافق على التبرع بعد ثبوت وفاتي ثبوتًا يقينيا يستحيل بعده العودة إلى الحياة، بأي عضو يمكن نقله مثل الكبد والكلى والقلب والبنكرياس والأمعاء الدقيقة والرئة، أو أي نسيج مثل الجلد صمامات القلب والأوعية الدموية، وكذلك العظام وأي عضو آخر أو جزء منه أو نسيج يمكن مستقبلا وفقا للتقدم العلمي للاستفادة منه إلى أي جسم إنسان آخر للمحافظة على حياته أو علاجه من مرض جسيم أو استكمال نقص حيوي في جثته طبقا للقواعد والقوانين المنيعة. 

إقرار يوسف حسني 

هيلانة راضي من رافضة للفكرة.. لأول متبرعة بالأعضاء في مصر  

قالت هيلانة راضي، إنها كانت ترفض الفكرة منذ إعلان أخيها الأكبر للتبرع بالأعضاء، وأبدت خوفها من تعرض أخيها للخطر، لذلك أصرت على موقفها الرافض لتبرع زوجها بالأعضاء، ولكنها غيرت موقفها، قائلة: قمت بتغير موقفي بعد وفاة صديقتي بسبب تعرضها لفشل كلوي، معبرة عن أسفة الشديد لوفاة صديقتها.

وأوضحت هيلانة العاملة بوزارة التربية والتعليم، أنها تتمنى أن يكون هناك مخزون من الأعضاء لدى مصر، مضيفة أن التبرع بالأعضاء قادر على إنقاذ مصير أسرة كاملة. 

أكدت هيلانة لـ القاهرة 24، أن إقرار التبرع بالأعضاء هو شيء صعب جدًا على متخذه، ولكن هو عمل عظيم، موضحة أن الأسرة تسعى للقضاء على تجارة الأعضاء وإعطاء الفرصة للفقراء ليكون لهم مستقبل صحي دون إي ضرر في الأعضاء. 

توماس عضو جديد من عائلة راضي يسجل إقرار التبرع بالأعضاء

قال توماس: بدأت مع أخي يوسف في خطوة التبرع بالأعضاء والبحث عن قانون يوثق هذه الحالة، لكني لم أتفرغ للمبادرة تمامًا بسبب أني عائل لأسرة، ولكن بعد تبرع مينا زوج أختي تشجعت للفكرة مرة أخرى، وقمت بتقديم طلب للتبرع بالأعضاء. 

وأضاف: إيه أهمية جسمنا بعد ما نموت، الجزء اللي عندي وينفع حد أنا هتبرع بيه، أنا كده بساعد إنسان إنه يعيش حياة دون آلام، ولازم يكون هناك بديل للتبرع الأعضاء من شخص حي. 

يوسف راضي

 

تابع مواقعنا