مخرجة فيلم سعاد المرشح للأوسكار: تعمدت اختيار أبطاله من خارج القاهرة.. وهذا موعد طرحه بالسينمات | حوار
وقع الاختيار على فيلم «سعاد» للمخرجة آيتن أمين، للترشح باسم مصر، للمنافسة على جائزة أفضل فيلم غير ناطق بالإنجليزية، ويناقش أسئلة مهمة حول أثر العالم الافتراضي على العلاقات الإنسانية والعاطفية، ويناقش الاختلافات بين هوية الإنسان في الحياة الواقعية ووسائل التواصل الاجتماعي، من خلال بطلته سعاد، الفتاة المراهقة التي تهتم بصورتها على وسائل التواصل الاجتماعي، مما يجعلها تزيف الحقائق، وتحدث مجموعة من الأحداث الصغيرة تؤدي إلى حادث مأساوي، جعل رباب، أختها الصغيرة، تنطلق في رحلة حقيقية تبحث عن إجابات.
واستطاعت آيتن أمين أن تصل للعالمية من خلال فيلمها سعاد الذي سبق أن فاز بمجموعة جوائز عالمية وعرض في مهرجان كان، رغم امتلاكها رصيدا فنيا قصيرا من خلال مجموعة من الأعمال المميزة منها فيلم فيلا 96، بطولة خالد أبو النجا ولبلبة، ومسلسل سابع جار الذي حقق نجاحًا كبيرًا بأجزائه من بطولة الفنان الراحلة دلال عبد العزيز وشيرين وسارة عبد الرحمن ورحمة حسن وأحمد داش وآخرين، وفي حوار لـ القاهرة 24 تحدثت آيتن أمين بشكل أكبر عن تفاصيل فيلم سعاد.
كيف استقبلت خبر اختيار الفيلم ليمثل مصر في ترشيحات الأوسكار؟
سعدت بشكل كبير لتقدير الفيلم، الفيلم حصل على جوائز كثيرة وعرض في مهرجانات عالمية، وأحمد الله أنه نال كل هذا التقدير، وتم تقديره في مصر ليشارك في منافسة أفضل فيلم دولي ناطق بلغة أجنبية.
حدثينا أكثر عن تجربة فيلمك سعاد بعد ترشيحه لأوسكار 2022
هو تجربتي الروائية الثانية، ومن الأفلام القريبة جدًا لقلبي، لأن هذه هي المرة الأولى التي أقدم فيها عملًا مثلما أردت من الناحية الفنية، وسعيدة جدًا بالتجربة حتى قبل حصوله على جوائز، وسعيدة أن الفيلم لقي تقدير جمهور من دول وثقافات أخرى وفهمه واستوعبه.
هل توقعت حصول الفيلم على أكثر من جائزة ومشاركته بمهرجانات عالمية؟
توقعت أن يحصل الفيلم على تقدير، لأنني كنت أشعر أن الفيلم يحمل شيئا مختلفا، وسعدت لأنني شعرت أنني كنت أسير على الطريق الصحيح.
ما الصعوبات التي واجهتك خلال تصوير الفيلم؟
أكثر صعوبة واجهتني هي الصعوبة المادية، بسبب عدم استطاعتنا تمويل الفيلم ماديًا وهو سبب تأخيره لأننا أخذنا وقتًا طويلًا في تصويره نحو تسعة أشهر بسبب عدم وجود أموال، كنا نصور ثلاثة أيام ونوقف شهرين ونصور وهكذا على حسب المال، وأتمنى أن تدعم وزارة الثقافة الأفلام مثل ما كان سابقًا، لأننا حصلنا على دعم من خارج مصر من فرنسا وألمانيا.
كيف كان اختيارك لأبطال الفيلم؟
ممثلون غير محترفين وأول مرة يمثلون، وجاء اختياري لهم بين أكثر من 250 فتاة، في مدن كثيرة وليس القاهرة فقط، لأن اعتمادي كان على اختيار بنات من خارج القاهرة، لأن الفيلم أحداثه من خارج القاهرة، لماذا دائمًا الاختيار يكون من القاهرة، لماذا لم نفكر في عمل كاستنج خارج العاصمة، «ولا البنات خارج القاهرة ما يستحقوش يكونوا أبطال؟»، وأخذت فترة كبيرة خلال اختيارهن على أكثر من مرحلة وكان بينها مرحلة تصفيات.
كيف اختلفت تجربة فيلم الأول عن فيلم سعاد؟
التجربة الثانية كانت أصعب لكنها كانت أمتع كثيرًا لأنني استمتعت بجميع المراحل وقدمته مثلما أردت، وفكرة عدم وجود إنتاج بشكل قوي معنا بالفيلم ساعدني كثيرًا أن أقدم أقدم الفيلم بأريحية.
ما توقعاتك لترشيحات أوسكار؟
ليس لدي توقعات لكنني أتمنى أن نستطيع تقديم شيء.
ماذا عن جديدك الفترة المقبلة؟
أحضر لفيلم ومسلسل جديدين، لكن ما زلت في مرحلة التحضيرات.
ما أهم الجوائز التي حصل عليها الفيلم بالنسبة لك؟
اختيار مهرجان كان للفيلم كان مهما جدا، خاصة أنه كان في البداية وكنت غير متوقعة.
ماذا عن تعاونك مع محمود عزت؟
هذه التجربة الثانية لتعاوني مع محمود عزت، عملت معه في فيلمي الأول، وهو من أفضل الكتاب، ومتعاون جدا، وليس لديه مشكلة في تغيير أي شيء، وعندما أطرح عليه فكرة جديدة يناقشها معي ويطورها، هو من أكثر الناس مرونة وموهبة.
ما جذبك لفكرة فيلم سعاد؟
لأنني كان لدي اهتمام كبير بالسوشيال ميديا والناس خارج القاهرة.
ما موعد طرح الفيلم بالسينمات؟
من المقرر طرح الفيلم بدور العرض السينمائية في ديسمبر المقبل وأنتظر عرضه في مصر، وهو ما يمثل لي الاحتفاء الحقيقي بالفيلم.
