زيارة أماكن لا تستطيع الذهاب إليها في الواقع افتراضيًّا.. كيف سيصبح مستقبل العالم بميتافيرس فيسبوك؟
أعلن مارك زوكربرج المدير التنفيذي لشركة فيسبوك، أمس الجمعة، إطلاق تقنية الميتافيرس لتصبح الواقع الجديد الذي يعيش فيه العالم.
ما هو الميتافيرس أو metaverse؟
أفاد زوكربرج بأن الميتافيرس سيمكن الجميع من الدخول إلى عالم افتراضي ليزوروا مناطق ويحضروا مناسبات ويجلسوا مع أصدقائهم وأسرهم داخل هذا العالم الافتراضي، ولكن في الوقت الذي يمكث فيه كل شخص في منزله الخاص.
أوضح المدير التنفيذي لفيسبوك أن الميتافيرس سيمكن الجميع من الترابط والاقتراب من بعضهم البعض، مشيرًا إلى أن هذه الخاصية الجديدة تحمل نفس أهداف فيسبوك وانستجرام ووتساب.
كانت شركة فيسبوك قد أعلنت منذ فترة قليلة اعتزامها توفير 10 آلاف وظيفة جديدة في الاتحاد الأوروبي مكرّسة لبناء عالم الميتافيرس.
من جانبها قالت إيما ريدستاد صاحبة شركة ووربِن لتطوير برمجيات الواقع الافتراضي عن الميتافيرس: سنكون قادرين على التسوق، وعلى مقابلة أصدقائنا، والعمل عن بُعد مع مَن نريد. سنكون قادرين على مشاركة مساحات رقمية، وموسيقى، وأعمال فنية.
كما أشارت ريدستاد في لقائها مع شبكة BBC، إلى أن الأشخاص قد تتمكّن على سبيل المثال من حضور مباراة لكرة القدم لا يستطيعون الذهاب فعليا إلى مكان انعقادها - وذلك عبر ما يُعرف بـ الأفاتار (صورة رمزية ثلاثية الأبعاد) الذي يمثلك ويجلس على مقعدك، مشاركًا شخصية جارك الرقمية أيضا في تحليل مجريات المباراة.
ولكن يخشى العديد من العلماء والمفكرين من هذه الخاصية الجديدة التي قد تخلق واقعًا جديدًا بعيدًا عن العالم الطبيعي الذي نعيشه وهو ما قد يؤدي إلى زيادة الأمراض النفسية الناجمة عن كثرة استخدام الإنترنت، بل وقد تجعل الأسرة تتفكك في بعض الأحيان، حيث تشير نيكولا ميلارد الشريكة الإبداعية الرئيسية في شركة بي تي للاتصالات إلى أن طبيعة الميتافيرس ستقنع المستخدمين بأنها جديرة باستهلاك الوقت وبأنها يمكن أن تكون مفيدة، ولكن، هل يساعد ذلك على التواصل؟ على التعاون؟ على التعلم؟
كما حذرت ميلارد من من صعوبة الخروج من متاهة هذه العوالم؛ ذلك أنها متعددة وتدار من قبل شركات متنوعة.