بعد تغيير اسم فيسبوك.. خبير اتصالات يكشف جاهزية مصر ودول العالم الثالث لاستقبال تكنولوجيا ميتا الجديدة
أثار إعلان مارك زوكربيرج، مؤسس ومدير شركة فيسبوك، تغيير اسم الشركة إلى ميتا، ضجة كبيرة حول العالم، وفتح التساؤلات حول التكنولوجيا الجديدة التي سيتم استخدامها في المستقبل وتأثيرها على العالم، خاصة دول العالم الثالث.
وعقب المؤتمر بدأت التساؤلات حول هذه التقنية الجديدة وآلية عملها، وهل ستجتاح العالم فور إطلاقها؟ خاصة أن العديد من دول العالم الثالث لديها مشاكل في الاتصال بالإنترنت.
وقدمّ زوكربيرج الرؤية الجديدة للشركة في مؤتمر connect 2021، قائلا: نحن في بداية مرحلة جديدة للإنترنت، وهى مرحلة جديدة لشركتنا أيضًا.
وأضاف: في العقود الأخيرة، منحت التكنولوجيا الناس القدرة على الاتصال والتعبير بشكل أكثر طبيعية، وستكون المنصة التالية أكثر مغامرة، حيث سيعمل الانترنت على تقنية جديدة تسمح بتجسيد الأشخاص، وليس مجرد النظر فقط وتسمى هذه التكنولوجيا metaverse، مشيرا إلى أنه ستكون الصورة ثلاثية الأبعاد بدلًا من الأشياء المادية، وسيستخدمها الشخص للتنقل عبر أجهزة مختلفة باستخدام نظارات الواقع الافتراضي للبقاء حاضرًا في العالم المادي والواقع الافتراضي ليكون مغمورًا بالكامل، والهواتف وأجهزة الكمبيوتر للانتقال من الأنظمة الأساسية الحالية.
البنية التحتية
وحول هذه الخطوة من جانب مؤسس فيسبوك، قال المهندس أحمد العطيفي، خبير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إن مارك يهدف إلى تغيير نوعية مواقع التواصل الإجتماعي بحيث تكون تفاعلية بشكل أساسي، وبحيث يستطيع الشخص الوجود في مكان أو حضور الاجتماعات وهو في المنزل، وهو ما سيوفر الوقت والجهد وسيسهل أيضا انعقاد الاجتماعات بشكل أكبر خاصة أن الاجتماعات تتم عبر الإنترنت في الفترة الأخيرة.
وأضاف العطيفي أنه سيكون هناك منصات وتطبيقات تيسر العمل بتكنولوجيا ميتا الجديدة، حيث تحدث مارك عن أنه سيطلق منصة خاصة بهذا الأمر تتضمن العديد من التطبيقات، لكن لا توجد أي معلومات حول آلية عمل هذه التقنية الجديدة، مشيرا إلى أن هذا الأمر قد يستغرق عدة سنوات، وطبقاٌ لـ مارك فإنه قد يستغرق خمسة سنوات.
وتابع المهندس أحمد العطيفي أن الحديث عن الواقع الافتراضي كان منذ أكثر من عشر سنوات لكن لم يتم إحراز تقدم في هذا الأمر، لكن تقنية الهولجرام تم استخدامها في العديد من المناسبات.
البنية التحتية في العالم الثالث غير مؤهلة للتعامل مع تكنولوجيا ميتا
وفيما يتعلق بجاهزية العالم الثالث للتعامل مع تكنولوجيا ميتا، أشار خبير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إلى أن الهدف الأساسي من تغيير اسم الشركة والإعلان عن هذه التكنولوجيا هو إعادة الترويج لشركة فيسبوك والحفاظ على العلامة التجارية بعد المشكلات التي كانت تدور حولها في الفترة الماضية من تسريب للبيانات وغيره وهو ما أدى إلى تراجع أسهم الشركة وتكبدها خسائر كبيرة.
لافتا إلى أن مارك ليس لديه تصور كاف عن هذه التكنولوجيا، وكيف ستعمل في المستقبل؟، حيث أن أول ما أعلن عنه هو إطلاق منصة خاصة بها، بينما لا يزال الموضوع تحت الدراسة.
ونوه المهندس أحمد العطيفي، خبير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إلى أن البنية التحتية في العديد من الدول، وخاصة دول العالم الثالث، غير مستعدة لاحتضان هذه التقنية والتي تعتمد على تكنولوجيا الجيل الخامس، حيث أن العديد من الدول تعاني من مشاكل وضعف في الاتصال بالإنترنت وشبكة المحمول العادية.