من انطوائي إلى مطور ألبان.. شاب يتحدى العقبات ليصبح رائد في مجال الألبان العربي
كانت الانطوائية مشكلته الكبرى، نظرًا لظروف تربيته التي حكمت عليه عدم التعامل مع الأخرين، والإغلاق على نفسه بأكبر قدر ممكن، الأمر الذي استمر عليه حتى عندما وصل للسن الجامعي، إلا أنه تحدى العقبات السابقة ليصبح من رواد مجال الألبان في الوطن العربي.
أوضح محمود المليجي، أنه يبلغ من العمر 24 سنة، ووفقًا لظروف تربيته الغريبة، عانى من الانطوائية طوال حياته حتى وصل للسن الجامعي.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ القاهرة24: كنت قافل على نفسي بشكل مرعب، ومكنتش اعرف حتى أقاربي، لحد ما سموني، محمود معرفش، عشان معرفش أي حاجة في الدنيا.
وتابع الشاب: استمرت الانطوائية مصاحبة لي، حتى وصلت للسنة الثانية بالجامعة، وبعد موقف كبير أثر عليّ، قررت اتخاذ قرار حاسم لتغيير حياتي بأكملها.
واستكمل مليجي: بدأت حضور العديد من الفعاليات، القريبة من منطقتي السكنية، ومن ثم بدأت التوجه إلى فعاليات أبعد، حتى حصلتُ على تدريب في ريادة أعمال الألبان، ومن هنا بدأت التعلق بهذا المجال.
وواصل محمود المليجي: خلال تدريبي تعرفت على العديد من الأشخاص، ومن هنا سنحت لي فرصة للحصول على منحة من الجامعة الأمريكية للسلام الدولى لصناعة السلام، وحل النزاعات والصراعات، وكانت لمدة عام، حتى أنهيتها بمشروع تخرج فردي، على عكس باقي المشاريع الجماعية، مشيرًا إلى أنه أكبر إنجاز في حياته آنذاك، نظرًا لانطوائيته.
وقال المليجي: اتعرفت على ناس كتير فتحولي مجالات كتيرة، لحد ما رشحني مستشار وزير الرياضة سابقًا، للتكريم من اليوينسيف، وده بعد ما عرف قصتي، وازاي اتحولت من الانطوائية.
وأوضح الشاب: كُرمت من اليوينسيف لمشروع زراعة الهيدروبونيك، ومشروع الدواجن بطريقة مختلفة عن الأسواق العالمية.
وأردف المليجي: خلال دراستي بكلية الزراعية قسم ألبان، تعمقتٌ في الدراسة بشكل كبير، حتى توصلت إلى ابتكارات جديدة في المجال، قد تكون الأولى في العالم، ولكن في انتظار الحصول على براءة الاختراع، للإعلان الرسمي عن تلك الابتكارات.
وأشار رائد الألبان، إلى أن العديد من الأشخاص، يجهلون دراسة الألبان، وبدوري أحاول جاهدًا نشر أهمية الألبان بمشتقاته الجبن وألبان البودرة، وألبان الأطفال، قائلا: نفسي أكون سفير للألبان في العالم، لأني بحب المجال ده.
وعن العواقب التي واجهته، أوضح الشاب: الانطوائية الشديدة كانت أكبر العقبات، حتى أن آثارها لا تزال موجودة، بالإضافة إلى تعلم اللغة الانجليزية، إلى جانب رأس المال الكبير لإجراء العديد من التجارب، مضيفًا: كان عندي إصرار إني هعدي أي عقبة تقابلني.
وأختتم الشاب محمود المليجي حديثه، قائلًا: نفسي اطلع منحة بره مصر، أتعلم أكتر في مجال الألبان، وارجع أفيد بيها بلدي.