طبيب سوهاج بعد الاعتداء عليه: مش هسيب حقي.. ولو زميلتي خدت الضربة كانت ماتت
أنا كنت بساعد زميلتي بس ولو كانت أخدت الضربة دي كانت ماتت.. بهذه الكلمات بدأ الدكتور الديب السيد محمد الديب المقيم بقسم الباطنة العامة بالمستشفى الجامعي كلامه لسرد تفاصيل واقعة الاعتداء عليه خلال تأدية عمله.
ففي صباح اليوم في تمام الساعة الثامنة مساءً بدأت نبطشية الدكتور الديب التي من المقرر لها أن تكون 30 ساعة مر اليوم بسلام مابين تفقد حالات ورعاية مرضى آخرين بقسم الباطنة للرجال وفي تمام الساعة التاسعة والنصف تقريبًا بعدما مر 23 ساعة تقريبًا سمع الديب استغاثات من دكتورة زميلته بقسم الباطنة نساء.
فذهب على الفور ليجد تزاحما غير عادي على باب العنبر، مما آخره لدقائق عن مساعدتها، بالرغم من أن موعد الزيارة انتهى منذ نصف ساعة، دخل الديب على المريضة المسنة ذات الـ 70 ووجدها تنازع في لحظاتها الأخيرة، وعمل التدليك الرئوي لها والمريضة على التنفس الصناعي وحقن المريضة بالأدوية لإنعاش قلبها مجددًا بعد وفاتها.
وأثناء تلك اللحظات الحرجة سب أحد أقارب المريضة الدكتور وكسر الباب الزجاجي عليه لم يلتفت الديب، وظل مكملًا لما يفعله فهدفه واضح ليقوم الآخر الذي يجلس على السرير المقابل له بركله بقوة في يده اليمنى، كل هذا والديب صامت ولا يريد أن يوتر من حوله والطبيبة تقف خلفه وتساعده آملًا أن تُرد الحالة من السكتة القلبية التي تعرضت لها.
ولأن ضرب الإناث في سوهاج يترتب عليه مشاكل كبرى ما أن أعلن الديب عن وفاة المريضة ضربه المرافقون فحاول أن يحمي نفسه فتلقى العديد من اللكمات والخدوش في الوجه.
ليتعطل بعدها العمل في المستشفى ويذهب الطبيب إلى القسم لإجراء محضر للمتهم، كل هذا والطبيب لم يخبر أحد من عائلته حتي لا يتطور الأمر بين العائلتين ليشعر بعدها الديب أن يده بدأت في التورم وذهب للمستشفى ليجد أن لديه كسر في عظمة الساعد.
وأثناء تفكير الديب مع نفسه في الواقعة ككل يؤكد لسان حاله بأن المستشفى لم يقصر مع المريضة نهائيًا ولكن الحالة الصحية السيئة التى دخلت بها والفشل الكلوي الحاد هو السبب، إضافة إلى سنها الطاعن فنسبة البولينا عالية وخلل نسب البوتاسيوم والمعادن الأخرى.
خصوصًا أن المستشفى ركب وصلة وريدية مركزية لها بمبنى الغسيل الكلوي بسبب ضغطها المنخفض وحتى تكون مفعول المحاليل التى تعطى لها أسرع.
واختتم الديب سرد قصته مؤكدًا أنه لن يترك حقه فما حدث كان ممكن أن يودى بحياة زميلته إذا تلقت تلك الضربة القوية وأنه في انتظار حكم القانون.