أشقاؤها وزوجها تخلوا عنها.. إنقاذ مشردة من الشارع بعد محاولات انتحار متكررة | صور
شابة في مقتبل عمرها، واجهت قسوة أخواتها، وضريبة اختيارها الخاطئ لشريك حياتها، بعد مر فراق الوالدين، لتصبح واحدة من حكايات الآلاف من المشردين في مصر، وتقضي ربيع عمرها ما بين مستشفى الأمراض العقلية وأرصفة الشوارع وأخيرًا داخل دور رعاية.
يسرد محمود وحيد، مؤسس أحد دور الرعاية، في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، حكاية هند السيدة الثلاثينية، قائلًا: هند كانت تعيش مع أخواتها، 3 بنات وولد وحيد، الأب والأم توفوا وتعرضت هند إلى صدمة نفسية كبيرة، وهربت من منزل الأسرة وتزوجت في السر، وظلت في ببيت الزوجية لفترة حتى طلقها وألقى بها في الشارع، واستولى على كل الأوراق التي تثبت شخصيتها وأخواتها رفضوا رجعوها مرة أخرى إلى المنزل وطردت ولم تجد سبيلا سوى الشارع وأصبحت مشردة.
أضاف مؤسس أحد دور الرعاية: ظلت بالشارع فترة كبيرة، حتى بلغ عنها الناس في القسم، وتم ضبطها، ووجد أنها غير متزنة نفسيًّا، وعنيفة وحاولت الانتحار أكثر من مرة، وقاموا بتحويلها إلى المصحة النفسية بالعباسية، وظلت هناك لنحو 10 سنوات، وعلى حسب كلامها تقول إنها تعرضت لجلسات كهرباء هناك ولم تجد هناك راحتها وكانت تتعرض للتعذيب.
وفي حيلة منها أبلغت هند المستشفى بعودتها إلى منزل أهلها، ليأذنوا لها بالخروج وحصلت على تذكرة خروج، لتعود مرة أخرى إلى الشوارع وتصبح بلا مأوى.. هند حاولت الانتحار أكثر من مرة، وتعاني من جروح قطعية وقامت بقص شعرها، لتكون شبيهة بالرجال؛ وتحمي نفسها من الشارع وخطر التحرش، يقول محمود وحيد.
ويشير وحيد إلى أن المؤسسة تلقت بلاغًا عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي، فيس بوك، بوجود فتاة مشردة بشوارع الدقي تعاني من اضطراب نفسي حاد وتحتاج إلى الرعاية، وعلى الفور نقلها المتطوعون للدار واستقبلها، وهي الآن تخضع للعلاج النفسي، ولديها ميول عدوانية وانتحارية، ورافضة الحياة بعد تخلي الأخوة عنها والرجل الوحيد الذي أحبته رماها في الشارع.
