أستاذ حديث بالأزهر: إخفاء المرض قبل الارتباط كارثة.. والمتضرر عليه فسخ العقد
قال الدكتور أحمد محمد شبل، أستاذ الحديث كلية أصول الدين جامعة الأزهر، إن الأصل في الزواج والخطبة، توافر الشفافية المطلقة في كل شيء؛ لأن هذه الحياة مبنية على الثقة التي تكون بين الطرفين، والتي إذا انعدمت فإن ذلك ينبئ بفشل سريع، كما أن نتائج ذلك لا تحمد عقباها.
وخلال حديثه لـ القاهرة 24، أضاف أن كل طرف عليه أن يخبر الطرف الآخر عما يعاني منه، سواء كانت تلك الأمراض مزمنة أم أمراض خفيفة؛ لأن هذه الأمور لا يمكن إخفاؤها، حيث إنها تؤثر بشكل أو آخر في الحياة الزوجية، وإخفائها يعني كارثة ستحدث.
واشتكى بعض الشباب عبر مواقع التواصل الاجتماعي، من عدم إخبار أهل خطيبته بمرض لديها، وأنه اكتشف ذلك عن طريق الصدفة، مما أوقعه في حيرة.
أستاذ الحديث بكلية أصول الدين، تابع: هناك أمراض مزمنة تمنع أمور كثيرة في الحياة الزوجية، فأحيانا لا يمكن الحمل معها، وبعضها تتسبب في عدم القدرة على القيام بأعمال المنزل، وبالتالي لا بد أن يعرف الشريك الآخر هذه الأمور، وهذا ليس حقًا للرجال فقط وإنما للنساء أيضًا.
ونوه بأنه في هذه الحالة يحق لأي طرف أن يفسخ الخطوبة أو عقد الزواج، ولا وزر عليه؛ لأن هذا المرض سواء مزمنًا أو عاديًا سيؤثر في الحياة الزوجية فضلًا عن أنه لم يخبر بهذا المرض.