القومي للحوكمة: توفير فرص عمل لمواجهة تحديات كورونا أمر مهم
شاركت الدكتورة شريفة شريف، المدير التنفيذي للمعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة في جلسة بعنوان تسريع التعافي من آثار COVID-19 ضمن ورشة عمل حول تسريع تنفيذ أجندة 2030 وأجندة إفريقيا 2063 بعنوان بناء مؤسسات مرنة ( قادرة على الصمود) لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في وقت فيروس كورونا؛ والتي نظمتها الآلية الإفريقية لمراجعة النظراء ولجنة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية بالأمم المتحدة.
وخلال كلمتها استعرضت الدكتورة شريفة شريف، برنامج الاستجابة السريعة المصري لتداعيات فيروس كورونا، مشيرة إلى أن كورونا ليست مجرد أزمة صحية أو إنسانية أو اجتماعية اقتصادية، إلا أنها تعد كذلك أزمة حوكمة تختبر مرونة الأنظمة والمؤسسات الحكومية في جميع أنحاء العالم.
وأكدت أن الافتقار إلى آلية المساءلة والرقابة الكافية للاستجابة للأزمات والتعافي منها، يزيد بشكل كبير من مخاطر الفساد، وأنه من المهم دمج الشفافية والمساءلة ومكافحة الفساد في كل أولويات الاستجابة والتعافي.
وأكدت شريف أن أزمة كورونا لها بعد إقليمي، فقد أصاب الوباء الملايين، مما تسبب في أكبر هبوط اقتصادي منذ ما يقرب من قرن من الزمان، وهو ما كان له آثر واضح على مكاسب التنمية في الوقت الذي يقترب فيه العالم من عام 2030.
وأوضحت الدكتورة شريفة شريف أن من المهم العمل من أجل توفير فرص عمل لمواجهة تحديات تلك الأزمة؛ وذلك بالاستعانة برؤية واضحة لكل الجهات المعنية مع بعضها البعض، ووضع المحادثات العالمية والقارية على أرض الواقع حول تسريع التنفيذ باستخدام مبادئ لجنة خبراء الإدارة العامة (CEPA)، فبدون التعاون الدولي من المرجح أن يكون الخروج من الأزمة والتعافي منها بطيئ وضعيف.
إجراءات مواجهة أزمة كورونا
وأشارت المدير التنفيذي للمعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة إلى الإجراءات التي اتخذتها الحكومة المصرية لمواجهة أزمة كورونا، والتي تمثلت في تبني استراتيجية استباقية في وقت مبكر لاتخاذ التدابير اللازمة لتخفيف الأثر السلبي للوباء، حيث ركزت الاستراتيجية على تحقيق توازن بين ضمان سلامة الصحة العامة واستدامة دوران عجلة النشاط الاقتصادي، كما حرصت الحكومة على تعزيز الثقة من خلال وضع استراتيجية استجابة فعالة لاستعادة التعافي.