ظنوا أنه مسكون.. أصوات بكاء تكشف احتجاز طفلة لمدة 3 سنوات داخل منزل مهجور بالدقهلية
منزل مهجور داخل قرية صغيرة تسمى كوم النور، تتبع مركز ميت غمر، بمحافظة الدقهلية، تقبع فيه طفلة لم تتجاوز 12 عاما، لكن حالها لم يكن كأي حال.
ظلام دامس، ومنزل خالٍ من الأثاث سوى سرير، تجلس عليه طفلة بملابس متسخة، ومقيدة بجنازير وسلاسل حديدية، في ظروف أشبه بالسجن، لكن ما القصة؟ ماذا فعلت الصغيرة لتنال كل هذا العقاب القاسي؟
على مدار 3 سنوات كان ذلك الحال الذي تعيشه شهد م.ص، 12 سنة، داخل منزل والدها بعد انفصال والديها، وتركت والدتها المنزل، لينفرد الأب بطفلته، ويعذبها كما يشاء.
بداية اكتشاف الواقعة كانت ببلاغ تلقته الأجهزة الأمنية، من أهالي القرية بعثورهم على طفلة مقيدة بالجنازير داخل منزل مهجور.
وروى شهود العيان تفاصيل الواقعة، حيث فوجئوا قبل 3 سنوات باختفاء الطفلة شهد، لم تعد تظهر في الشارع، ولا تلعب مع أصدقائها، واعتقدوا في البداية أنها ذهبت مع والدتها.
وأضافوا في التحقيقات، أنهم بسؤالهم الأب على حالتها للاطمئنان عليها، يؤكد أنها بخير وأنها تقيم مع عمها بمحافظة القاهرة، بينما انتقل هو للعيش بإحدى الغرف بعيدًا عن المنزل.
مرت 3 سنوات تناسى خلالها أهل القرية الطفلة، معتقدين وجودها خارج المحافظة في مكان آمن، لكنهم بين الحين والآخر يسمعون أصواتا وتأوهات تشبه البكاء والصراخ، لم يعلموا مصدرها.
بتتبع الأصوات تأكد الأهالي أنها تخرج من المنزل المهجور، تعلو ليلًا وتختفي نهارًا، فاعتقدوا أنه مسكون، وابتعدوا عنه ولم يهتموا بالأمر.
وقبل أيام، شكت إحدى السيدات في الأصوات، واستعانت بنجلها وأحد الشباب لتسلق المنزل ودخوله، ليجدوا الطفلة في حالة يرثى لها، وتم نقلها للمستشفى.
وتمكن ضباط مباحث مركز ميت غمر، من ضبط الأب المتهم، وبمواجهته، أقر بارتكابه الواقعة لخوفه عليها من الخروج للشارع، أو الذهاب لوالدتها، وتم تحرير محضر بالواقعة، وتولت الجهات المعنية التحقيقات.
