معلومات مثيرة عن أنديرا غاندي في ذكرى اغتيالها
تحل اليوم ذكرى اغتيال أنديرا غاندي رئيسة وزراء الهند سابقا، بعد أن قام أحد أفراد الحرس الخاص بها بإطلاق الرصاص عليها في 31 أكتوبر 1984م.
انتسبت أنديرا غاندي إلى حزب المؤتمر الهندي عام 1939م، تزوجت عام 1942م عام 1942م، ومات زوجها عام 1960م بعدما أنجبت له سانجاي وراجيف.
في عام 1966 توفي رئيس الوزراء لال باهادور شاشتري، خليفة نهرو، فقرر حزب المؤتمر الحاكم تعيين أنديرا رئيسة للوزراء، وكانت أول امرأة تصبح رئيسة للوزراء في الهند، بعد جلاء قوات الاحتلال الإنجليزي.
واستطاعت أنديزا أن تبني للهند جيشًا قويا، له ثقله في المنطقة، وجعلت جميع جيران الهند يخشون بأسها، وفي عام 1971م، قامت بغزو باكستان الشرقية، وأقامت فيها دولة بنجلاديش.
عام 1975م بعد الانتخابات أعلنت المحكمة العليا في مدينة الله آباد أن الانتخابات تعرّضت للتزوير، وأنّ رئيسة الوزراء يجب أن تستقيل، لكنها لم تستقل وأعلنت حالة الطوارئ، وشنت اعتقالات بالجملة، وفرضت الرقابة على الصحف.
في عام 1977م، شعرت أنديرا أن الحكم استقر لها ولعائلتها، فلم تشعر بالخوف من الدعوة إلى إجراء انتخابات عامة، وتجاهلت جميع الفضائح التي أحاطت بها، وبخاصة برامجها لإجبار الرجال على التعقيم ضمن خطة لتخفيض النسل في الهند، فخسرت الانتخابات.
في عام 1980 تنحى رئيس الوزراء فعادت أنديرا لرئاسة الوزراء مرة أخرى، كانت تخطط للتورث ابنها سانجاي غاندي في الحكم.
وفاة ولدها سانجاي لكنهمات، في حادث مؤلم حيث سقطت به طائرته التي كان يمارس بها هواية التحليق والطيران، كانت ضربة قاسية لأحلام أنديرا في الاستمرار والبقاء على كرسي الحكم، هي ونسلها.
ظلّت فكرة الحكم تستحوذ على ذهن أنديرا، فجعلت ولدها راجيف، الذي لم يكن يملك مؤهلات الحكم والسلطة يحتلّ مقعدًا في البرلمان الهندي، ويحل محلّ أخيه القتيل في اللجنة التنفيذية لحزب المؤتمر الحاكم.
كان لها موقف متعاطف مع القضية الفلسطينية في الظاهر وأظهرت أنديرا غاندي دعمها للفلسطينيين في مقاومتهم، ورفضت التطبيع مع إسرائيل لكن في الباطن دشنت قناة تواصل سرية مع إسرائيل لتقديم التعاون الأمني والاستخباراتي بنهاية الستينيات.
مذبحة السيخ
أثناء فترة حكمها وعلى أثر خلاف بين زعيم السيخ والحكومة الهندية اعتصم زعيم السيخ وأتباعه في معبدهم، وأضربوا عن الطعام وأصدرت أنديرا أوامرها باقتحام منطقة السيخ المحصنة في مدينتهم أمريتسار، وهناك وقعت معركة راح ضحيتها أكثر من 500 شخص وجرح من الطرفين ما يزيد على الألف شخص كما اعتقل أكثر من ألفي شخص من السيخ وقُتل في تلك المعركة زعيم السيخ سانت بيندرا.
في مثل هذا اليوم قام أحد أفراد الحرس الخاص بإطلاق الرصاص عليها في 31 أكتوبر 1984م، لتنطوي بذلك حياة أنديرا غاندي.