مصر في قلبنا إلى الأبد.. كيف حقق شقيقان مصريان رواجًا كبيرًا لفيديوهات ترفيهية بأوروبا؟
في عام 2018، سافر الأخوان أنس وطارق واحدًا وراء الآخر إلى دولة تركيا، كأول واجهة أوروبية تتفتح أعينهما عليها، وبعد مرور وقت ليس طويلًا، قررا إنشاء قناة تجمع بينهما تحت مُسمى 2Brothers، حيث يتضمن المحتوى ما بين أسئلة للأتراك وسط شوارع تركيا، وما بين تجارب اجتماعية، مُسترسلًا: المجتمع التركي شبهنا وكان متفاعلا معنا وساعدنا، وأخوي كان لديه خبرة في تصوير الفيديوهات وده حمسنا.
ما القصة وكيف بدآ؟
منذ الصغر، يحلم الأخوان أنس وطارق، باستكشاف أوروبا والسفر حول العالم، فكانت تركيا هي أولى المحطات التي وضعا قدميهما فيها للانطلاق نحو شغفهما بالسفر، إلى أن وصلا إلى هولندا واستقرا بها، كما أنهما استغلا الفرصة لصناعة محتوى بصري ترفيهي واجتماعي أصبح محور اهتمام وجذب العديد من الشباب العربي حول العالم لمشاهدتهما ومتابعتهما.
فرحتها لسه في بالي.. يتذكر أنس البالغ من العمر 23 عامًا فرحة أول فيديو حصلوا فيه على عدد كبير من المتابعين الذين أصبحوا 60.000 بعدما كانوا 10.000 متابع خلال أسبوع، موضحًا أن الفيديو كان عبارة عن تجربة اجتماعية تتضمن أن أحد الأتراك يسمع خلال التليفون بأن أبوهم توفى وغير قادر على تبليغهم الخبر، وبصوت يضحك ردف: مكنش غرضنا الشهرة إطلاقًا.
الموضوع صعب وعشان بنحبه بيكون سهل.. بصوت شغوف وبقلب محب لما يقدمه للآخرين، أوضح أنس أن محتوى الفيديوهات القصيرة والأفكار التي يتم طرحها عبر القناة لم يكن سهلًا بالمرة، ولكنه حبه هو وشقيقه طارق لهذا العمل جعله أسهل في الخطوات والتفكير وأيضًا تقسيم المهام بينهم وتوزيعها للتوازن بينها وبين الدراسة، قائلًا: بنتطور من نفسنا طول الوقت.
يقول أنس في حديثه مع القاهرة 24، إن القضية الفلسطينية كانت هي ضمن الاهتمامات الأولية التي يتحدثون عنها دومًا داخل جميع الفيديوهات التي يصنعوها، قائلًا: مصر وطنا وفلسطين بعدها على طول، ومُضيفًا: بنحمد ربنا على ان الناس بتؤمن بينا وتحبنا وسعداء بالتطور الملحوظ بين كل فترة والأخرى.
تتلقى صفحتهم على مواقع التواصل الاجتماعي العديد من الأسئلة والاستفسارات حول كيفية السفر للخارج والأوراق والإجراءات المطلوبة، ولكن يرى أنس أن هذا الأمر لم يستطيع أن يساعد فيه الغير نظرًا لأنه ليس مجال تخصصه، موضحا: بننصحهم دايمًا يبحثوا ويعتمدوا على نفسهم.