مناقشو كتاب فن الحرب: المصري القديم أبدع في وضع مبادئ وقوانين دفاعية
ناقشت مؤسسة آتوم كتاب فن الحرب عند قدماء المصريين للكاتبة والباحثة الثقافية سميحة المناسترلى رئيس المؤسسة، وذلك خلال ملتقى آتوم الثقافي الشهري، مساء أمس السبت، بمقر المؤسسة بالهرم، وذلك ضمن الاحتفالات بانتصارات حرب أكتوبر 1973.
تحدث في الملتقى المؤرخ العسكري جمال النجار، واللواء الدكتور رمضان النجار، والدكتور محسن محفوظ المتخصص فى إحياء ومحاكاة الفن المصري القديم، وأدار النقاش اللواء أركان حرب حمدي لبيب خبير الأمن القومي، وبدأ الاحتفال بعزف السلام الجمهوري، أعقبه عرض فيلم تسجيلي لشرح محتوى الكتاب ومضمونه، بحضور كوكبة من الكتاب والمفكرين والمثقفين وأعضاء المؤسسة.
وأكد اللواء حمدي لبيب، أن حرب أكتوبر لم تبدأ من السادس من أكتوبر، بل البداية كانت بعد النكسة، ووضعت خطة خداع استراتيجية فى مختلف المجالات وليس عسكريا فقط، وقال اليوم نتحدث عن فن المصريين القدماء من خلال هذا الكتاب المصري الرائد في هذا المجال، ووجه الشكر للكاتبة سميحة المناسترلي لأنها أثبتت عراقة وأصالة المرأة المصرية.
وأوضح المؤرخ العسكري جمال النجار، أنه يوجد العديد من القوائم القديمة التي تخلو تماما من أسماء أعظم المحاربين المصريين، وكأن مصر لم تحارب وتنتصر من قبل، بالرغم من وجود العظماء المحاربين من قدماء المصريين مثل تحتمس الثالث صاحب أول امبراطورية فى التاريخ، وبالتأكيد كان هناك نظم للحرب وفنون للقتال؛ من أجل الدفاع وحماية هذه الإمبراطورية العظيمة.
وأشار اللواء جمال النجار، إلى أهمية الكتاب وضرورة أن يتجه أكبر عدد ممكن من الكتاب والمفكرين إلى أن يحذو خطوات الكاتبة سميحة المناسترلي في هذا لكتاب، حتى تمتلك مصر موسوعتها حول فن الحرب عند المصريين.
وأشار اللواء رمضان النجار، إلى أن الكتاب يثبت أولوية وريادة المصريين القدماء فى وضع قواعد الحرب وأن المصري القديم تفنن فى وضع مبادئ وقوانين دفاعية للحرب، وتحدث عن أهمية التنمية من خلال استخدام التكنولوجيا والأبحاث، التي توفر المزيد من الاحتياجات، والحفاظ على حقوق الأجيال الحالية فيما تحتويه الأرض من موارد طبيعية وهو ما يُعرف بالتنمية المستدامة، وأكد أن لكل دولة احتياجات من المساحة لحماية حدودها، لذا فإن دفاعاتي تبدأ من خارج حدودي.
المصري مسالم بطبيعته
من جانبه، تحدث الدكتور محسن محفوظ، عن الفن المصري القديم، وكيف أثبت المصري القديم براعته فى مختلف الفنون مثل الشعر وغيره، وكيف صنع أدوات الحرب واستخدم المعادن فى تحديثها وتطويرها لتكون أكثر صلابة مثل البرونز، مشيرًا إلى أن المصري القديم مسالم بطبيعته، فلا يعتدى على أرض أحد، إلى أن جاء اعتداء الهكسوس، وقال إن هذه العصور القديمة شهدت نهضة كبيرة فى العديد من الفنون، وتحدث عن العديد من البرديات والرسومات الفرعونية التي أثبتت براعة المصري القديم.
وكرمت الكاتبة سميحة المناسترلى، المؤرخ العسكري جمال النجار، واللواء دكتور رمضان النجار، والدكتور محسن محفوظ، واللواء أركان حرب حمدى لبيب، واللواء محمد عبد الواحد الخبير الاستراتيجي، وأهدت لهم درع المؤسسة؛ تقديرًا لإيمانهم ودعمهم لدور مؤسسة آتوم فى التنمية الثقافية والإبداع، وأهدت المؤسسة الحضور نسخة من الكتاب.