الابن أو الموت.. امرأة تخضع لعملية دقيقة في القلب وولادة قيصرية في وقت واحد
خضعت امرأة من ولاية ويسكونسن لإجراء عملية جراحية في القلب، وعملية قيصرية في وقت واحد، وذلك بعد اكتشاف إصابتها بتمزق في الشريان الأورطي مما جعل حياتها في خطر.
وحصلت امرأة من ولاية ويسكونسن على ولادة مأساوية، بعد اكتشاف أنها بحاجة لإجراء جراحة قلب طارئة في الأسبوع 39 من الحمل.
البداية كانت عندما شعرت جولي جانزين، 37 عاما، بدوار وآلام في الصدر في الشهور الآخيرة من الحمل، وعليه نُقلت إلى المستشفى، حيث كشفت الأشعة أنها تعاني من تمزق في شريانها مما يهدد حياتها هي والجنين، لذا أخبرها الأطباء أنها بحاجة إلى إجراء عمليتين جراحيتين، واحدة لولادة طفلها والأخرى لإصلاح قلبها.
وقالت جانزين لصحيفة ديلي ميل، إن مولودها أنقذ حياتها، فلولا حركته الشديدة وذهابها إلى المستشفى بسببه، ما أدركت الحالة الصحية التي تمر بها.
وأوضحت جولي، أنها كانت متحمسة مع زوجها العام الماضي حينما اكتشفوا أنهما في انتظار طفلهما الأول، بعد محاولات دامت 4 سنوات ونصف، مضيفة: كان حملًا ممتازًا، ولو كان كل حمل على ذلك النحو لكان لدي الكثير من الأطفال، فحملي مر بسلاسة دون غثيان أو مضاعفات.
وفي 5 مايو 2021 ذهبت جولي إلى العمل، حيث بدأت بعمل فاتورة وكشوف الرواتب لمكتب نقل شاحنات، ثم ذهبت إلى مركز الإطفاء المحلي لجمع التبرعات لإدارة الإطفاء مع زوجها، وأثناء حضور الحدث تغيرت حالة جولي فجأة.
وقالت جولي: ذهب زوجي ليحضر لي زجاجة ماء وكل شيء أصبح غامضا وبصريا ضبابيًا، وكان صدري يتألم.
ولم تعتقد جولي وكايل، أنها في حالة مخاض، لكنهما طلبا من فريق جمع التبرعات التحقق من عناصرها الحيوية، وكانت علاماتها الحيوية مستقرة، ولكن اتسعت حدقة العين، لذلك أوصى الفريق بنقلها إلى المستشفى.
وهناك قابلت الدكتورة كارلا ويليامز طبيبة النساء والولادة، والتي أوضحت أن جولي لم تكن في حالة المخاض لكنها رأت أن مستويات الأكسجين لديها ستنخفض عندما خطت بضع خطوات.
وكشف مخطط القلب أن جولي مصابة بتمزق شرياني، وهي حالة تهدد الحياة حيث يحدث تمزق في الطبقة الداخلية من الشريان الأورطي الرئيسي الذي يضخ الدم للقلب.
وشملت الأعراض ألما حادا في الصدر ودوخة وإغماء وفقدان البصر والضعف العام والتعرق الشديد وضعف النبض وكل ساعة تمر يرتفع خطر الموت إلى 10%.
وكانت العلامات الحيوية للطفل، وتحديدًا نمط معدل ضربات قلب الجنين، مؤشرًا هامًا على أن حالة الأم لم تكن مستقرة، على الرغم من أن علاماتها الحيوية بدت على ما يرام عندما كانت في حالة راحة.
وأخبرها الأطباء أنه يتعين عليها اتخاذ قرارها على الفور بأخذ الطفل أولًا أو الاعتناء بالقلب، لتختار الأم أن يخرج طفلها أولًا.
وفي الساعات الأولى من صباح اليوم التالي، خضعت جولي لعملية قيصرية طارئة لتلد ابنها لوغان، الذي كان يزن 8 كجم، وبمجرد ولادة الطفل بأمان بدأ الفريق العمل على إصلاح قلب جولي.
واستغرقت جراحة القلب 12 ساعة أزال خلالها الجراحون جزءًا من الشريان الأورطي المُشرَّح واستبداله بأنبوب اصطناعي يسمى طعمًا.
