وزير التموين أمام بالبرلمان: لا زيادة في سعر رغيف الخبز.. والقرار بيد الرئيس
قال الدكتور على المصيلحى، وزير التموين والتجارة الداخلية، إن أزمة جائحة فيروس كورونا المستجد أربكت العالم كله واختلفت سياسات الدول فى التعامل مع تلك الجائحة، موضحًا أنه على الرغم من اختلاف تلك السياسات إلا أن كلها تسببت في ضعف الإنتاج، موضحًا أنه بعد ظهور اللقاح فى منتصف عام 2020 بدأت عجلة الإنتاج فى الدوران مرة أخرى، إلا أن رصيد أول المدة كان منخفضا نتيجة توقف عجلة الإنتاج لفترة.
وأضاف المصيلحى، خلال كلمته باجتماع لجنة الشئون الاقتصادية بمجلس النواب، اليوم الأحد، برئاسة المهندس أحمد سمير رئيس اللجنة، أنه نتيجة لتوقف عجلة الإنتاج وانخفاض المعروض ارتفعت أسعار السلع عالميا بشكل كبير ومتسارع، مضيفا: أنه لا بد من رفع أسعار بعض السلع، نحن أمام موازنة معتمدة من مجلس النواب وعدم تحريك الأسعار كان يعنى أن تتحمل الدولة تلك الزيادة وبالتالي زيادة عجز الموازنة.
كما أشار وزير التموين والتجارة الداخلية، إلى أن عدم رفع الأسعار كان سيؤدى بالضرورة إلى ظهور السوق السوداء مهما أحكمت الجهات الرقابية رقابتها على الأسواق، لافتا إلى أن الدولة تنظر إلى الفئات المتضررة من تلك الزيادات وتعمل على حمايتها وذلك دون تأثر العملية الإنتاجية.
أزمة رفع الأسعار
كما قال الدكتور على المصيلحى، وزير التموين، إنه لا يوجد زيادة فى سعر رغيف الخبز كما يروج البعض عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لافتا إلى أن الدراسة المتعلقة بهذا الأمر أمام رئيس الجمهورية، مؤكدًا أن مسألة التوقيتات ترجع لرئيس الجمهورية وتابع قائلا: رسم صورة أكثر تشاؤما أمر غير مطلوب.
وشدد الدكتور على المصيلحى، وزير التموين والتجارة الداخلية، أن جائحة فيروس كورونا المستجد أثرت على أسعار السلع الأساسية فى العالم كله، موضحا أنه منذ منتصف عام 2020 ومع بدء تلقى المواطنين حول العالم لقاح كورونا بدأ الطلب يزداد على السلع فى ظل نقص المعروض منها نتيجة توقف عجلة الإنتاج؛ ما أدى إلى زيادة كبيرة وسريعة فى أسعار تلك السلع.
ولفت إلى أن الزيادة فى الأسعار بدأت بالسكر وبمعدلات متسارعة، بالإضافة إلى زيادة أسعار القمح عالميا، موضحا أن سعر طن القمح بموازنة العام الجاري كان مقدرا بنحو 250 دولار للطن وأصبح اليوم بسعر 330 دولار، كما ارتفعت أسعار الزيت عالميا حيث بلغ سعر آخر شحنة زيت طعام استوردتها الوزارة نحو 1430 دولارًا للطن الواحد.
وتابع وزير التموين والتجارة الداخلية، أن روسيا أكبر دولة مصدرة للقمح على مستوى العالم واضطرت خلال الفترة الأخيرة إلى وضع كوتة لتصدير القمح كما فرضت عليه رسوم، مشيرًا إلى ارتفاع أسعار البترول من 65 دولار للبرميل إلى 85 دولار قائلا: هذا الأمر لا يجعل أحدا سعيدا.
رفع الأسعار
كما أكد وزير التموين، على أهمية توفير السلع وإتاحتها بسعر عادل على أن تأخذ في الاعتبار التكلفة الحقيقية تجنبا لظهور السوق السوداء، متابعًا: تحديد الأسعار ضرورة لأنه لو كانت مشوهة سيؤثر ذلك سلبًا على الأسواق، مضيفًا: نسعى أن نخرج من الأزمة بقدرات اقتصادية أفضل حتى تستقر الأوضاع.
وقال الدكتور علي المصيلحي، سياستنا تستهدف التحوط ونضع نصب أعيننا عدم زيادة الدين وبالطبع نسعى إلى الاستقرار في الموازنة العامة للدولة في ظل المتغيرات الدولية ونأخذ في الاعتبار أيضًا ارتفاع الأسعار وتوفير السلعة بالسعر العادل.
وفيما يتعلق بالتصدير، قال الوزير إن هناك قرارًا بمنع تصدير الأرز وأساس القرار، الحفاظ على المياه، مشيرًا إلى أن التصدير لن يكون على حساب الاحتياجات الداخلية للبلاد، وهذا الأمر يتم بالتنسيق مع وزارة التجارة والصناعة، حيث نسعى للاكتفاء الذاتي من السلع الغذائية بالاتفاق مع وزارة الزراعة.