كيف تستفيد مصر من اختيارها ضمن أفضل 10 وجهات سياحية حول العالم؟
أكد خبراء في مجال السياحة والآثار أن تواجد مصر ضمن أفضل عشرة وجهات سياحية يأتي نتيجة المشارع الهامة التي نفذتها الدولة في الفترة الماضية ولا تزال تنفذ غيرها من أجل دعم السياحة، فضلا عن أن المشاريع التي نفذها الرئيس السيسي منذ توليه الحكم تم تنفيذها في وقت قياسي.
وكان تقرير صدر حديثا عن مؤسسة لونلي بلانيت الرائدة في مجال السفر، قد كشف أفضل 10 وجهات سياحية حول العالم لعام 2022، ومن بينها مصر لافتا إلى أن الكثير من الناس يفكرون في السفر الفترة المقبلة خاصة أن دول العالم تفتح أبوابها ببطء عقب أزمة كورونا والإغلاق مشيرا إلى أن مصر هي موطن أهرامات الجيزة، التي تعد واحدة من عجائب الدنيا السبع، وتاريخها يزيد عن 4500 عام، ولازال العالم يتعلم المزيد عن هذه الأعاجيب المعمارية كل عام منوها إلى أنه قد أعيد فتح هرم زوسر العام الماضي، الذي يبلغ ارتفاعه 207 أقدام، وهو أقدم هرم في مصر.
مشروعات سياحية ستساهم في جذب الاستثمار
من جانبه قال اللواء حمدي الشامي، وكيل وزارة السياحة السابق، لـ "القاهرة 24" أن تواجد مصر ضمن أفضل عشرة وجهات سياحية يأتي نتيجة المشاريع الهامة التي نفذتها الدولة في الفترة الماضية ولا تزال تنفذ غيرها من أجل دعم السياحة، مشيرًا إلى أن المشاريع التي نفذها الرئيس السيسي منذ توليه الحكم تم تنفيذها في وقت قياسي.
وأكد الشامي على أن المشاريع التي تقوم بها الدولة مثل: تطوير القاهرة القديمة وسور مجرى العيون ومتحف الحضارة والمتحف المصري الكبير ستعمل بدورها على جذب الكثير من السياح من مختلف دول العالم.
وتابع: أن الدولة لا تهتم بمجال الأثار فقط بل تقوم بتطوير المدن السياحية مثل شرم الشيخ وإنشاء مدن جديدة مثل العلمين وهو ما سيعمل على تحسين مؤشر مصر السياحي مما سيؤثر في الاقتصاد المصري بشكل إيجابي.
وأوضح أن إلغاء مد العمل بقانون الطوارئ أثر في تحسين صورة مصر بشكل كبير وأوصل رسالة للعالم أن الأوضاع في مصر مستقرة وآمنة، موضحا أن هذا القرار سيعمل على زيادة الجذب السياحي في الفترة المقبلة، حيث إن السائح يقرأ كثيرا عن الدولة التي ينوي التوجه لها.
تعدد المقومات السياحية في مصر
وفي نفس السياق، قال الدكتور مجدي شاكر، كبير الأثريين لـ "القاهرة 24" أن تواجد مصر من ضمن أفضل عشر وجهات سياحية ليس وليد الصدفة، حيث أن مصر تمتلك العديد من المقومات السياحية من سياحة علاجية ودينية وترفيهية وشاطئية وغيرها، وهي عوامل مهمة لجذب السياحة.
وطالب الدولة باستغلال هذا الاختيار ضمن أفضل عشر وجهات سياحية والبناء عليه، لتحقيق المزيد من التقدم حيث أن هناك العديد من الدول التي لديها معدل سياحي كبير على الرغم من أنها لا تمتلك مقومات سياحية مثل التي تمتلكها مصر.
وأوضح أن العديد من السياح يختارون مصر لوفرة المناظر السياحية بها، وهو ما تستغله مصر للترويج للسياحة بها، مشيراُ إلى أن الدولة قامت بالتعاقد مع شركة إيطالية للترويج للسياحة في مصر، وهي خطوة هامة حيث أن إيطاليا في مقدمة الدول السياحية، كما أنه يوجد تقارب ثقافي وحضاري بيت البلدين.
ونوه بأنه تم تقييم 50 فندقا من قبل مؤسسات دولية في جنوب سيناء وجاءت مطابقة للمواصفات العالمية، وهو ما يعني تحقيق المزيد من التقدم في مجال السياحة.
وطالب الدولة بضرورة تقديم محتوى تعليمي وإعلامي خاص بأهمية السياحة، حيث إن العديد من الأطفال والناس لا يعرفون أهمية السياحة بالنسبة لمصر، على عكس أهل المدن السياحية مثل الأقصر التي يقدر أهلها السياحة بشدة كأحد العوامل المؤثرة في الاقتصاد وتقليل البطالة، مشيرا إلى أن المشاريع التي تقوم بها الدولة ستقل قيمتها دون تغيير ثقافة الشعب منوها بأن مؤشر السياحة في مصر يزداد بشكل كبير هذه الآونة خاصة بعد أزمة كورونا وهو ما تظهره الوكالات العالمية.
الجدير بالذكر أن مؤسسة لونلي بلانيت بدأت علم 1973، عندما نشر الزوجان البريطانيان توني ومورين ويلر، كتابًا إرشاديًا بعنوان عبر أسيا، وهو ما وضع حجر الأساس لهذه العلامة التجارية التي لاتزال قائمة في مجال السفر.